أثار رفع سعر تعرفة الاتصالات الخلوية لباقات الإنترنت والمكالمات استياءً بين عدد من المستخدمين، حيث دخل قرار رفع اﻷسعار حيز التنفيذ مع بداية الشهر الجاري.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد عن عدة سوريين تأكيدهم أن الدخل الضعيف لا يسمح بزيادة تكاليف الحياة اليومية، حيث أن الغالبية العظمى لا تكاد تؤمن المعيشة اليومية، وهو ما أشارت إليه “ثناء” التي تعمل معلمة وتضطر للتواصل مع أطفالها بما لا يقل عن 10 مكالمات في اليوم.
وأوضحت أنها كانت تفعل باقة نصف شهرية 1800 دقيقة بقيمة 18 ألف ليرة سورية لتتواصل مع أهالي طلابها، ولكن بعد تعديل الأسعار أصبحت الباقة تكلفتها 36 ألف ل.س.
وبالرغم من ثبات سعر الصرف خلال اﻷسابيع واﻷشهر الماضية إلا أن اﻷسعار لا تزال في ارتفاع لمختلف المواد والخدمات، بينما تستمر موجات الهجرة من مناطق سيطرة اﻷسد.
وقامت الموظفة “رهام” التي تعمل في مركز تجاري بحساب مصروفها الشهري من الدقائق والباقات بعد ارتفاع سعر الاتصالات، ومع وصول سعر الدقيقة إلى 47 ليرة وهي تحتاج إلى 2000 دقيقة كل 3 أيام وبالتالي شهرياً تكون تكلفة الدقائق 94 ألف.
وتقول الطالبة “ورد”، إنها اعتادت على تفعيل باقة إنترنت شهرية (7 غيغا) بقيمة 9 آلاف ل.س، وفوجئت برسالة من الشركة بتعديل قيمة الاشتراك بالباقة لتصبح 30500 ألف ل.س، موضحة أنها “لا تستطيع إلغاء تفعيل الباقة وخاصة بعد وصول سعر الدقيقة الخلوية إلى 47 ل.س”، أما الشاب “عباس” والذي يعمل 16 ساعة متواصلة في مجال البرمجة فيقول إن شهر تشرين الثاني سيحمل له عبئاً إضافياً على مصاريف عمله، فهو لا يستطيع الاستغناء عن باقة الإنترنت 110 غيغا والتي كانت تكلفتها 97 ألف لتصبح 170 ألف ل.س، مضيفاً أن “الباقة لا تكفيه لنهاية الشهر فهو يحتاج إلى باقتين”.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات قد قررت نهاية تشرين الأول رفع أسعار الخدمات الأساسية وفق التالي: (25% – 35% زيادة على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية، و30% زيادة على خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت).