أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الخميس، تقريراً يثبت مسؤولية قوات اﻷسد والقوات الروسية عن مجزرة قرية قرقور بريف حماة التي قتل فيها 6 أطفال، منذ أيام.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية والروس قتلوا ما لا يقل عن 62 مدنياً منذ 5/ تشرين الأول في شمال غرب سوريا، 60٪ منهم أطفال ونساء، وذلك حتى تاريخ أمس الخميس ضمن حملة تصعيد كبيرة.
واستعرض التقرير ما تم تسجليه ضمن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان من حصيلة الضحايا المدنيين والاعتداءات على الأعيان المدنية منذ بدء حملة التصعيد في 5/ تشرين الأول وحتى 25/ تشرين الأول/ 2023 إضافةً إلى حصيلة ما استخدمته قوات اﻷسد من ذخائر عنقودية وأسلحة حارقة خلال هذه الحملة.
وأثبت التقرير أن قوات اﻷسد المتمركزة في بلدة جورين غرب حماة نفذت يوم الأحد 22/ تشرين الأول/ 2023 هجوماً أرضياً بقذيفة مدفعية على الأطراف الشمالية الغربية من قرية قرقور، وأصابت القذيفة خيمة قامت عائلة بتشييدها بجوار منزل تقطنه وذلك كسكن احتياطي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا، أثناء وجود ستة أطفال أمامها كانوا يلعبون بأرجوحة؛ ما أدى إلى مقتل الأطفال الستة، وهم أربع إناث واثنان ذكور.
وكانت قد تحولت أجساد بعضهم إلى أشلاء نتيجة القصف الذي تزامن مع تحليق طيران استطلاع روسي من نوع أورلان-10 في أجواء القرية، كان قد أقلع من معسكر بلدة جورين.
وعقب المجزرة نفذت المدفعية هجمات بقذائف على محيط القرية، كما أن فرق الدفاع المدني والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الموقع.
ونقلت عائلة الأطفال الأربعة جثامينهم عبر الدراجات النارية إلى قرية فريكة المجاورة والتابعة لمحافظة إدلب وتم دفنهم فيها، فيما تم دفن الطفلين من عائلة “المحسن” في موقع المجزرة بعد جمع أشلائهم.
وكان القصف قد تسبب بمقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بجروح في مدينة إدلب مساء أمس، باﻹضافة لإصابة طفل بجروح طفيفة جراء ضربات مدفعية على الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرق إدلب.