وصل وفد من اﻷمم المتحدة قبل ظهر اليوم الخميس إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، حيث زار مخيمات النازحين عقب تصعيد قوات اﻷسد، فيما تستمر اﻷخيرة بضرب المنطقة، وسط توتّر وتبادل للنيران مع القوات التركية.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن ممثلين عن اﻷمم المتحدة زاروا مخيم “ساعد الروضة” ضمن مخيمات مشهد روحين شمال إدلب، وذلك برئاسة ديفيد كاردن نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كما شارك في الوفد كل من “أوليفر سميث” منسق العمليات للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و”وروزا كريستاني” مديرة المكتب الميداني لمنظمة الصحة العالمية في “غازي عينتاب” جنوب تركيا.
يأتي ذلك بعد مطالبة منظمات وهيئات محلية بالوقوف على احتياجات النازحين وانتقادات طالت أداء اﻷمم المتحدة بسبب تخفيض الدعم اﻹغاثي رغم زيادة الضغط على اﻷهالي وتصاعد حركة النزوح، حيث قال الوفد إنه يريد الاطلاع على الأوضاع بعد الحملة العسكرية الأخيرة.
وأكد المراسل أن المدفعية التركية في منطقة شمال غربي البلاد، استهدفت مواقع قوات اﻷسد وراجمات الصواريخ التابعة لها في مدينة سراقب شرقي إدلب، خلال الليلة الماضية، بـ12 قذيفة مدفعية، وذلك ردّاً على استهداف نقطة عسكرية تابعة لها في قرية “بلنتا” بريف حلب الغربي.
وجدّدت قوات اﻷسد عقب ذلك استهداف الجيش التركي، حيث قصفت محيط نقطة تابعة له قرب قرية “تل صندل”القريبة من خط التماس شمال شرق مدينة إدلب، ليقوم بالرد على نقاط قوات اﻷسد في سراقب مرةً أخرى.
وضربت قوات اﻷسد، ليلةَ أمس، بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي براجمات الصواريخ، كما قصفت أطرافها الشمالية والشرقية بالمدفعية، واستهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية قرية البارة وأطراف قرية كفرحايا بجبل الزاوية جنوب المحافظة، إضافة لضرب اﻷطراف الشرقية لقرية “كفرتعال” بريف حلب الغربي بقذائف الهاون.
من جانبها أعلنت “غرفة عمليات الفتح المبين” إصابة مجموعة من قوات اﻷسد، وقالت إن كامل أفرادها وقعوا بين قتيل وجريح إثر استهداف نقاطهم على محور “العطيرة” شمال اللاذقية بقذائف المدفعية الثقيلة، وذلك “رداً على استهداف المناطق المحررة”، كما استهدفت مواقع قوات اﻷسد في ريف المعرة الشرقي.