كشفت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد عن ارتفاع مستمر ﻷسعار المحروقات في مناطق سيطرته، وسط تزايد في الصعوبات وتحديات المعيشة أمام السوريين.
وقال موقع “أثر برس” إن سعر ليتر المازوت في “السوق السوداء” وصل إلى 16 ألف ليرة سورية، مؤكداً أنها أصبحت أشبه ما تكون بـ”البورصة” التي تتقلب بشكل يومي، وتتزايد مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد إقبال الأهالي على الشراء بحكم تأخر استلام الدفعة الأولى من المازوت المخصص للتدفئة.
ويجري بيع المازوت والبنزين بـ”اﻷسعار الحرة” في الشوارع تحت إشراف تجار تابعين لضباط من الفرقة الرابعة، وتمثل أسعارها القيم الحقيقية لكون المازوت “المدعوم” لا يسد احتياجات اﻷهالي.
وقال أحد البائعين إن اﻷسعار تختلف من منطقة إلى أخرى، وبشكل يومي، فيما يزداد الطلب مع اقتراب فصل الشتاء.
وتأتي كميات المازوت اﻷساسية في السوق السوداء من طريق ضباط في قوات اﻷسد والذين يبيعون مخصصات المركبات وتدفئة العناصر، باﻹضافة لضباط الفرقة الرابعة الذين يسيطرون على شحنات المحروقات القادمة من منطقة شرق الفرات وعبر طرق “التهريب” من لبنان.
باﻹضافة لما سبق يُضطر بعض اﻷهالي لبيع مخصصاتهم تحت وطأة الحاجة للدواء والطعام، حيث ألغت العديد من اﻷسر التدفئة في الشتاء، وقال “أبو أمجد” وهو موظف متقاعد، إنه باع مخصصاته من المازوت لأن بحاجة إلى المال ليشتري بثمنه دواء له فالراتب التقاعدي لا يكفيه، مشيراً إلى أنه في الشتاء سيكتفي بالأغطية أو يزور منزل أحد أقاربه ممن يملكون مدفأة.
ويؤكد الكثير من الأهالي في مناطق سيطرة اﻷسد وجود فساد في عملية توزيع مادة المازوت، حيث لم تتجاوز كمية التعبئة للعام الماضي 47-48 لتراً، وهو ما يعادل ربع الحد اﻷدنى من الكمية الكافية للأسرة الواحدة.