وصل وفد من الائتلاف الوطني السوري، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لبحث عدّة ملفات على رأسها تصعيد سلطة الأسد على مناطق الشمال السوري، وأوضاع اللاجئين في لبنان.
وضم الوفد رئيس الائتلاف الوطني، هادي البحرة، ونوابه عبد المجيد بركات، وديما موسى، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية، عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية زهير محمد، إضافة إلى ممثل الائتلاف الوطني في فرنسا نور الدين اللباد.
وبحسب الموقع الرسمي للائتلاف الوطني، فإن الوفد سيعقد عدّة اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية، لبحث آخر التطورات بخصوص استمرار سلطة الأسد بحملاتها العسكرية في الشمال السوري، واستهدافها للمدنيين، والمشافي والمدارس.
وفي هذا الإطار سيقدّم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، خطاباً رسمياً لوزيرة الخارجية، يطلب فيه من فرنسا بذل مساعيها من أجل انعقاد جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات والتصعيد العسكري على إدلب وريف حلب، بصفتها إحدى الدول دائمة العضوية فيه، وفق البيان.
كما سيبحث الوفد معاناة اللاجئين السوريين في لبنان وباقي دول العالم وضرورة تحمّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمسؤولياتهم في حمايتهم من حملات التمييز، والتحريض، والاضطهاد، الممنهجة ضدهم، والانتهاكات التي ترتكب بحقهم، لدفعهم للعودة القسرية إلى سوريا، لا سيما بعد إصدار الحكومة اللبنانية مجموعة قرارات تدفع بذلك الاتجاه، وتعرّض حياة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان للخطر.
كما سيطلب الوفد من الحكومة الفرنسية، بذل مساعيها الحسنة مع الحكومة اللبنانية لوضع حد لهذه الانتهاكات التي ترتكب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية اللاجئين ومنع عودتهم القسرية، تبعاً للبيان.
وستتناول زيارة الوفد بحث أسباب جمود العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وسبل تفعيلها، كما ستتناول عرض خطة عمل الائتلاف الوطني التي تتمحور حول دعم قدرات حكومته المؤقتة للمرحلة الحالية والقادمة، لتحقيق الأمن والاستقرار للنهوض بمدن وبلدات شمال سوريا، وتحسين الخدمات فيها، والرقي بقطاع التعليم، لا سيما في الجامعات، تهيئة للوصول إلى الاعتراف بشهاداتها التي تصدر عنها دولياً.
واليوم الثلاثاء، أكّدت “الدفاع الوطني السوري” أن قوات اﻷسد صعّدت بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي والجوي على شمال غربي سوريا خلال خمسة أيام امتدت من 4 حتى 8 تشرين الأول، مستخدمةً أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، وموقعة 260 مدنياً بين قتيل وجريح.