أكّد الائتلاف الوطني السوري، أن بشار الأسد أثبت أنه غير جدير أن يكون شريكاً سياسياً وإقليمياً أو عربياً، مشيراً إلى أنه تواصل مع عدد من الدول العربية وأخبرهم أن سلطة الأسد لن تقدّم لهم أي شيء، ولن تكون قادرة على تنفيذ تعهداتها.
وأفاد نائب رئيس الائتلاف الوطني، عبد المجيد بركات، في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، أمس الاثنين، بأن بشار الأسد غير جدير بأن يكون شريكاً سياسياً، خاصةً أنه بعد مرحلة التطبيع كان هناك تصاعد في التهديد الأمني للمنطقة العربية، إضافة إلى زيادة تهريب “المخدرات”، واستعصاء زائد في العملية السياسية، وعدم خضوعه لأي تفاهمات تتعلق بالعملية، خاصة اللجنة الدستورية.
وأضاف: “تكلمنا في هذا الإطار مع عدد من الدول العربية، وأكدنا لهم مسبقاً بأن سلطة الأسد لن تقدّم أي شيء؛ لأنه بالأساس لا تمتلك القدرة على صناعة القرار، ولا التحرك بحرية”.
واعتبر بركات أن الاستعصاء السياسي في العملية السياسية ربما دفع العديد من الدول لإيجاد أساليب وطرق تستطيع من خلالها حلحلة الأمور، وإيجاد تفاهمات جديدة حول الملف السوري.
وأشار إلى أنه ربما كان ذلك من دوافع دول عربية لكي تطبع علاقاتها مع سلطة الأسد، من أجل الحصول على ضمانات منه متعلقة بسوريا، وفي قضايا منها: العملية السياسية، وضمانات أمنية متعلقة بالدول العربية، وربما بعض الضمانات العسكرية.
كما لفت بركات إلى أن كل هذه الضمانات التي طلبتها الدول العربية لتطبيع العلاقات مع سلطة الأسد لم تُوفّر؛ “لأن سلطة الأسد لا تمتلك أساساً القدرة على صناعة القرار”، مؤكّداً أن سلطة الأسد رهنت قرارها لإرادة إيران وروسيا.