رفضت عدة دول عربية وأجنبية الاعتراف بالنسخة الجديدة من جواز السفر السوري الذي أصدرته سلطة اﻷسد مؤخراً، حيث يواجه “مشكلات تقنية وفنية”.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن “مسافرين ممن استخرجوا جوازات سفر مؤخراً بطبعتها الجديدة” أنّهم لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرة “فيزا” دخول إلى “أربيل” عاصمة “إقليم كردستان” مشيرين إلى أنّ السفارة العراقية لم تتمكن من منحهم الموافقة على دخول البلاد “لأسباب تتعلق بجواز السفر”.
ولم تذكر السفارة العراقية تفاصيل أكثر، فيما قال مسافرون آخرون إنهم فوجئوا برفض السفارة الإيطالية في بيروت الاعتراف بالنسخة الجديدة من جواز السفر، ولم تقبل الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرة، دون معرفة اﻷسباب.
وتأخرت العديد من سفارات وقنصليات الدول الأجنبية في بيروت بإبلاغ المسافرين السوريين بنتائج طلبات المتقدمين للحصول على تأشيرة سفر سواء بالقبول أو الرفض لأسباب تتعلق أيضاً بجواز السفر.
وذكرت مصادر خاصة للموقع أنّ سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق علّقت مؤقتاً منح تأشيرات السفر للمتقدمين للحصول عليها، كما راسلت وزارة خارجية سلطة اﻷسد بشأن “مشاكل فنية تتعلق بالنسخة الجديدة من جوازات سفر المواطنين السوريين”.
ونقل الموقع عن “مصدر عامل في إدارة الهجرة والجوازات” أنّ كافة المشاكل التي تعرض لها الراغبون بالسفر في قنصليات وسفارات دول عربية وأجنبية سببها عدم قيام سلطة اﻷسد بإبلاغ خارجيات وسفارات تلك الدول بالتغييرات التي طرأت على جواز السفر، ما دفعها لمعاملة النسخة الجديدة كـ”جواز سفر مزيّف”.
وبيّن المصدر أنّ أياً من المسافرين الذين يحملون النسخة القديمة من جواز السفر وتقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة سفر لم يواجهوا مثل تلك المشاكل في السفارات والقنصليات، فيما بدأت سلطة اﻷسد بمراسلة بعض السفارات ووزارات الخارجية وإبلاغهم بنماذج جواز السفر الجديد والتغييرات التي طرأت عليه.
ورغم تعريف النسخة الجديدة من جواز السفر لدى السفارات فقد واجهت بعضها مشكلات في قراءة بيانات الشريحة الإلكترونية المدمجة ضمن الجواز.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد تتخذ إجراءات لتسريع منح جوازات السفر للسوريين المقيمين في مناطق سيطرتها، حيث زاد اﻹقبال عليها مع تسارع الانهيار الاقتصادي.