تعتزم دول أوروبية تسيير دوريات مشتركة لاعتراض طرق اللاجئين ضمن أراضيها، حيث تتجهه أعداد متزايدة من طالبي اللجوء نحو ألمانيا؛ معظمهم أفغان وسوريون.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، مساء أمس الجمعة، إن الشرطة الألمانية ستسيّر دوريات حدودية بشكل مشترك مع بولندا وتشيكيا، معربةً عن امتنانها “للتعاون الوثيق” مع البلدين الجارين.
ووضعت فيزر تلك الخطوة في إطار “مكافحة تهريب البشر والهجرة غير النظامية”، مضيفةً في بيان أنه “سيتم تسيير الدوريات المشتركة في الأراضي البولندية والتشيكية لكشف ومنع دخول الأشخاص غير المصرح لهم”.
وتسعى الدول الثلاث إلى “إحباط أنشطة تهريب البشر”، و”تفكيك عصابات التهريب التي تحقق أرباحًا هائلة من مآسي الناس، وتمرّرهم عبر الحدود بطريقة تهدد حياتهم”، بحسب البيان الذي أشار إلى “إجراءات جديدة اتخذتها ألمانيا بشأن المنطقة الحدودية”.
وتحدّثت فيرز عن “ضوابط مرنة” لمكافحة التهريب، حيث ستكون الدوريات متنقلة في مواقع متغيرة، مع التأكد من أن “عمليات التفتيش سيكون لها تأثير ضئيل على الأشخاص والركاب والتجارة”.
ويأتي ذلك بعد زيادة عدد المهاجرين في الآونة الأخيرة، حيث يصل الكثير منهم عبر بولندا أو تشيكيا، فيما تواجه الحكومة الألمانية ضغوطًا متزايدة لمعالجة قضية الهجرة.
وكانت الحكومة اﻷلمانية قد تلقت 205 آلاف طلب لجوء بين شهري يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب الماضيين، معظمهم سوريون وأفغان، ما يمثل زيادة نسبتها 77 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، وفقاً للإحصاءات الرسمية.