أعلنت بعثة الاتحاد اﻷوروبي إلى سوريا تخصيص مبلغ جديد لدعم أنشطة “منظمة الخوذ البيضاء”، بوصفها “منظمة رئيسية للدفاع المدني في سوريا”.
وذكرت البعثة في بيان نشرته على اﻹنترنت أن القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي بالإنابة في سوريا، دان ستونيسكو، تعهد بمبلغ جديد يتجاوز 4 ملايين يورو، خلال زيارته إلى مدينة غازي عنتاب، جنوب تركيا.
وبحسب البيان فإن ذلك يمثّل “خطوة مهمة أخرى في جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة للتخفيف من الأثر المدمر للزلازل التي ضربت شمال سوريا في شباط/فبراير 2023”.
وكان الزلزال أدى إلى “تفاقم التحديات الموجودة من قبل في المنطقة التي عانت بالفعل من أكثر من عقد من الصراع المسلّح وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”، حيث “تسببت في أضرار جسدية ونفسية كبيرة، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية”.
ووفقاً للبعثة فإن الدعم المالي المقدّم من الاتحاد الأوروبي سيركز على “التصدّي للتحديات التي تواجهها المجتمعات المتضررة في حلب وإدلب”، كما “يهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المجتمع على الصمود من خلال إدارة الأنقاض وتحسين البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي في المخيمات والمجتمعات المحلية”.
وسيقدّم المشروع أيضاً “دعماً ضرورياً للنساء من خلال توفير الوصول إلى العلاج الفيزيائي والخدمات النفسية والاجتماعية، وبالتالي التخفيف من الآثار النفسية والجسدية طويلة المدى للزلزال”، فيما “تلتزم المبادرة بحماية الأطفال من خلال إعادة تأهيل المدارس وتحسين ظروف الصحة والسلامة لضمان بيئة تعليمية مناسبة” بحسب البيان.
من جانبه قال القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي بالإنابة في سوريا، دان ستونيسكو: “لقد طوّرت الخوذ البيضاء تجربة فريدة في الدفاع المدني في سوريا، وأنشأت آليات تنسيق متينة، وأرست الثقة لدى المجتمع”، موضحاً أن المشروع “يهدف بشكل رئيسي إلى الحدّ من الأثر المدمّر للزلزال الأخير وسيمكّن المجتمعات من التعافي والاستعداد للتحديات المستقبلية، والأهم من ذلك، تعزيز الشعور بالسلام والأمن، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي تضامنه مع الشعب السوري”.
يشار إلى تراجع كبير خلال العام الحالي في الدعم المقدم من الاتحاد اﻷوروبي وعموم الدول المانحة للمنظمات العاملة في الشمال السوري، بما في ذلك منظمة “الخوذ البيضاء”.