شهدت بلدات الغوطة حملات أمنية واستنفاراً عاماً خلال الأيام الماضية تزامناً مع عمليات إزالة الحواجز الأمنية والعسكرية من أحياء العاصمة ومحيطها.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق بأن الحملة بدأت في عين ترما حيث انتشرت قوات الأمن العسكري في المناطق المتطرفة من البلدة، كما تمّ ايقاف المدنيين وتفتيشهم وفُرضت على إتاوات كعملية “تشبيح” لتجنّب الاعتقال.
الحملة في البلدة استمرت لعدة أيام وتتركز في المناطق المهجورة والمدمرة والتي لا تشهد حركة اعتيادية، وقد انتشر العناصر في اﻷزقة وأوقفوا المارة لسلبهم اﻷموال.
وتشهد أيضاً مدينة حرستا حملةً ثانية حيث ينتشر عناصر الفرقة الرابعة بلباس مدني داخل الأحياء السكنية في المدينة ويوقفون المارة أيضاً لطلب هوياتهم وبطاقات التسوية الخاصة بهم والتأجيل الجامعي.
ولفت المراسل إلى أن العناصر يرتدون اللباس المدني لعدم لفت الأنظار إلى وجودهم بالمكان، ويقومون بمفاجئة الشبان خاصة عند مرورهم وإيقافهم من قبل العناصر.
ولم يقف الأمر على هذا، حيث تنتشر دوريات تابعة لأفرع الأمن العسكري وأمن الدولة والفرقة الرابعة في أحياء ومزارع الغوطة كحواجز طيارة بعد الساعة ٢ ليلاً ويقوموا بايقاف المارة وتفتيشهم وإجراء فيش أمني لهم.
وأدت الحملات المكثفة على مدار اليومين الماضيين إلى اعتقال ١٣ شاباً من أبناء الغوطة بتهم مختلفة بعضها يتعلق بالتخلف عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وأخرى بسبب وجود تقارير بحقهم من قبل المخبرين المنتشرين في بلدات الغوطة والعاملين لدى الأفرع الأمنية.