لقي شاب سوري حاصل على الجنسية الهولندية حتفه طعناً غربي ألمانيا، فيما لا تزال تحقيقات الشرطة جارية للعثور على الجاني، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وقالت صحيفة “بيلد” اﻷلمانية، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن سورياً يبلغ من العمر 31 عاماً – لم تذكر اسمه – تعرض للطعن حتى الموت في شارع بمدينة “ريكلينغهاوزن” يوم السبت الماضي.
وعثر المسعفون على الشاب الذي يعيش في هولندا، مصابًا بطعنة أمام مبنى في منطقة كونيغ لودفيغ بعد الظهر، و”يبدو أن الرجل المصاب بجروح خطيرة قد جر نفسه هناك قبل أن يلفظ أنفاسه”، حيث توفي في مكانه رغم محاولات الإنعاش.
واعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبه بهم، بعد اشتباهها بأن “هذا العمل الدموي كان بسبب خلافات حول معاملات مالية”، وطوقت شارعين بمنطقة وقوع الجريمة.
وبحسب الصحيفة فقد وصلت قيادة العمليات الخاصة (SEK) ومحققون من فرقة مختصة بجرائم القتل، حيث ألقت الشرطة القبض على مشتبه به (30 عامًا) بعد فترة وجيزة من ارتكاب الجريمة، وذلك بعد أن قام بتسليم نفسه.
كما قبضت SEK أيضًا على شخصين يبلغان من العمر 28 عامًا و 54 عامًا بالقرب من مسرح الجريمة خلال المساء، وأوضحت مصادر الشرطة أن المشتبه بهم الثلاثة يعيشون في ريكلينغهاوزن.
ويبدو أن الضحية قدم من هولندا قبل مقتله بفترة وجيزة باستخدام حافلته السوداء من نوع “فولكس فاجن”، والتي صادرتها الشرطة لإجراء فحص الطب الشرعي فيها.
ووفقا لمعلومات صحيفة بيلد، فإن حادثة الطعن المميتة سبقتها مشاجرة، و”يقال إن الضحية قام بزيارة شركة في Bochumer Strasse حيث تم تنفيذ معاملات مالية وتحويلات إلى الخارج، وفقًا لشهود عيان”.
وذكر أحد جيران الشركة أن “هناك حديثاً عن خلاف حول المدفوعات وعن مبالغ كبيرة”، وقال سكان محليون إن “الرجل القتيل تم القبض عليه واحتجازه أثناء فراره قبل أن يصيبه أحدهم بجروح قاتلة”.
وتقدم مكتب المدعي العام في المدينة بطلب للحصول على مذكرة اعتقال، وتم تقديم الرجال الثلاثة للقاضي في محكمة منطقة ريكلينغهاوزن بعد ظهر أمس الأحد، بينما لا يزال التحقيق الذي تجريه فرقة جرائم القتل في مراحله الأولى.