اندلعت اشتباكات متقطعة بين ميليشيات من “الدفاع الوطني” وقوات من الأمن التابعة لسلطة اﻷسد، في المربع اﻷمني الخاضع لسيطرة اﻷخيرة بمدينة الحسكة أقصى شمال شرقي البلاد.
ونقل موقع “هاوارا” المقرب من قوات “قسد” عن “شهود عيان من المربع الأمني في الحسكة” أن المواجهات بدأت بعد سيطرة عناصر الدفاع الوطني على الفرن الآلي المسمى “8 آذار” بالقرب من جامع “الفاروق”، يوم الخميس الفائت، بينما تحاول القوات اﻷمنية التقدم باتجاه مراكز لعناصر “الدفاع” والسيطرة عليها.
وأكد المصدر أن المربع المذكور يشهد اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين الجانبين منذ يوم أمس اﻷول، بينما تعيش المنطقة توتراً أمنياً وسط حالة نزوح للمدنيين عنها، بعيداً عن مناطق وجود الميليشيات.
وتحاول القوات الأمنية السيطرة على نقطتين تتبعان لزعيم مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني هو “عبد القادر حمو”، ويجري فيهما تصنيع الحبوب المخدرة بالقرب من حديقة الواحة وسط المدينة، وفقاً للمصدر نفسه.
يأتي ذلك بعد أكثر من شهر على وقوع توتر أمني بالحسكة بين قبيلة الجبور والدفاع الوطني، في 13 آب المنصرم، على خلفية اعتداء “حمو” على أحد وجهاء القبيلة.
وأمر اﻷخير يوم الخميس الفائت بتجهيز 400 مسلح للدفاع عن النقطتين المذكورتين، ونقطة أخرى لهم بالقرب من سكة الحديد، بعد حصار قوات اﻷمن لمنزله بالحسكة، فيما وقعت انشقاقات في صفوف الدفاع الوطني.
وسيطرت قوات اﻷمن مؤخراً على أربع نقاط للدفاع الوطني وتمّ تحويلها إلى مراكز لـ”قوات الهجانة”، بينما لا تزال منطقة المربع الأمني تشهد استنفاراً وتوتراً.
وكان حمو قد فجّر صهريجاً محشواً بمادة tnt موضوعاً تحت الأرض لفك الحصار عن منزله في الساعة الثالثة بعد منتصف ليل اﻷربعاء الماضي، إلا أنه فشل في ذلك.