أعلن عضو الائتلاف الوطني السوري ومنسق مكتب شؤون اللاجئين اللواء، سليم إدريس، انسحابه من عضوية الائتلاف الوطني، وذلك بعد يوم من انتخابات الهيئة الرئاسية.
وقال إدريس في تدوينة على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أمس الأربعاء: “اليوم الأربعاء 13 من أيلول/ سبتمبر 2023 أعلنت انسحابي من الائتلاف”.
وحول أسباب الاستقالة، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر وصفته بـ “المقرب من الائتلاف الوطني” – لم تسمّه – أن إدريس جرى ضمّه لكي يكون رئيساً للائتلاف الوطني خلفاً لسالم المسلط، وأُجريت تغييرات داخلية في الائتلاف حينها من أجل ذلك.
لكن ما جرى خلال الفترة الماضية – حسب المصدر – هو أن أعضاء بارزين في الائتلاف الوطني قدّموا بإدريس تقارير إلى المخابرات التركية عن امتعاضه من التطبيع التركي مع سلطة الأسد وعدم رضاه عنه.
وأوضح المصدر أن إدريس كان يفكّر بالاستقالة منذ زمن، وله تاريخ بعدم الرضا عن أداء الائتلاف الوطني ومؤسساته، وهو ما دفع به للاستقالة من رئاسة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة في أيلول 2021.
أعضاء بصدّد الاستقالة
أشارت الصحيفة ذاتها نقلاً عن مصدر آخر – لم تسمّه – إلى وجود أعضاء في الائتلاف الوطني يُفكرون بتقديم استقالتهم من الائتلاف الوطني.
ووفقاً للمصدر، فإن أبرز الأعضاء هم، نائبة الرئيس السابق للائتلاف الوطني، ربا حبوش، وسالم المسلط، ونصر الحريري الذي كان يشغل منصب رئيس الائتلاف الوطني قبل المسلط.
وبيّن المصدر، أن هاتين الشخصيتين ستحاولان تقديم الاستقالة للقول بأن السبب هو طريقة فرض البحرة رئيساً للائتلاف الوطني، لكنه أكّد أنهما يحاولان الهروب من لجنة مكافحة “الفساد” التي ينوي البحرة تفعيلها للكشف عن “فساد” المؤسسة.
والثلاثاء الفائت، أعلن الائتلاف الوطني، التوافق على اختيار هادي البحرة رئيساً جديداً له، خلفاً للرئيس السابق، سالم المسلط، كما تم انتخاب هيثم رحمة أميناً عاماً للائتلاف الوطني، وعبد الحكيم بشار نائباً للرئيس.