أوقفت السلطات اﻷلمانية سوريّيَّن اثنين للاشتباه بانتمائهما إلى “مجموعة إرهابية”، والمشاركة في قتل عشرات اﻷشخاص، وفق ما ذكرته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقالت النيابة العامة اﻷلمانية المكلفة بقضايا الإرهاب إنها أوقفت كلاّ من “عامر أ” و”باسل أ”، في منزليهما بمنطقتي “كيال” شمال ألمانيا وميونيخ جنوبها، حيث احتجزا في انتظار بدء المحاكمة.
وأوضح بيان النيابة أن “عامر أ” متهم بتشكيل مجموعة “لواء جند الرحمن” المقاتلة في محافظة دير الزور، في فبراير/ شباط 2013، مضيفاً أن عناصرها “انخرطوا مراراً في معارك ضد قوات اﻷسد”، قبل أن ينضموا إلى “مجموعات إرهابية أخرى لمهاجمة قرية حطلة ذات الغالبية السنية في ريف دير الزور بشرق سوريا”، في يونيو/ حزيران من العام نفسه.
ووفقاً للبيان فقد أسفر الهجوم عن “مقتل 60 شخصاً على الأقل من الشيعة المؤيدين للأسد، بينما اضطر السكان الآخرون إلى الفرار”، لذلك يُشتبه بحسب النيابة العامة بأن “عامر أ” ارتكب “جريمة حرب من خلال عمليات طرد قسرية” أدَّت إلى “وضع حد لأي وجود شيعي في حطلة”، كما أنه بايع تنظيم الدولة في 2014، ووضع مقاتليه وموارده المالية تحت تصرفه.
وتتّهم النيابة “باسل أ” بتولي “موقع عسكري مهم” في المجموعة نفسها بين عامي2013 و2014، حيث يعتقد أنه قاد وحدات قتالية شاركت في معارك ضد قوات اﻷسد، لا سيما في مطار دير الزور العسكري.
وكان القضاء الألماني قد أصدر في يناير/ كانون الثاني من عام 2022 حكماً بالسجن مدى الحياة على ضابط سابق في مخابرات سلطة اﻷسد، (أنور رسلان)، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لدوره في قتل 27 معتقلاً وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل.