دعت الحكومة السورية المؤقتة جميع السوريين من الأيزيديين والمسيحيين إلى العودة لمنازلهم وأراضيهم، متعهدة بتأمين كافة حقوقهم المشروعة، في المناطق التي تمّ طرد قوات قسد منها شمال شرقي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة في بيان إنها “تواصل العمل على عودة الأيزيديين والمسيحيين الذين اضطروا للهجرة من المناطق التي كانت تسيطر عليها ميليشيا قسد شمال محافظتي الرقة والحسكة”، متعهدةً بإعادة ممتلكاتهم.
وكانت القوات التركية قد أطلقت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليةً “نبع السلام” العسكرية في شمال شرقي البلاد، أواخر عام 2019، وطردت قوات قسد من القرى والمدن الحدودية، قبل أن تعلن إمكانية عودة السكان في 2020.
وحال استيلاء بعض المجموعات العسكرية على ممتلكات بعض المهجرين دون عودتهم، مما دفع الحكومة المؤقتة لتشكيل لجنة لرد الحقوق إلى أصحابها.
وبحسب البيان فإن حقوق “جميع المواطنين الأيزيديين والمسيحيين الذين يريدون العودة إلى مناطقهم” ستكون مؤمنة، و”سيمكن للعائدين الحصول على منازلهم وأراضيهم وجميع الأصول الاقتصادية بأمان”.
وأشارت إلى أن “اللجنة التي أنشأتها الحكومة السورية المؤقتة، مكنت تسهيل عودة جميع المواطنين الأيزيديين والمسيحيين”، فيما كرّر البيان الدعوة العودة لبيوتهم ومناطقهم “بعد نشر السلام والأمن فيها”.
يشار إلى أن قوات قسد طردت عشرات اﻵلاف من السكان العرب عقب استيلائها على مساحات واسعة شرفي الفرات بحجة محاربة تنظيم الدولة، كما فرّ قبل ذلك العديد من المسيحيين واﻷيزيديين خوفاً من التنظيم.