تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن معاناة السوريين القاطنين في شمال غربي البلاد، بعد مضي 6 أشهر على وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي.
وأكّدت الصحيفة في تقرير، اليوم الاثنين، أن السوريين الذين تضرّروا من الزلزال ما زالوا يُعانون، بعد أن شُرّدوا إلى المخيمات ومناطق أخرى في شمال غربي سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى العائلات تنام في خيمة تحولها شمس الصيف الحارق إلى ما يشبه الفرن، مضيفةً: ” كل يوم، يستيقظ أفراد العائلة وهم ينظرون إلى منزلهم الذي تغطيه شقوق وفطور تجعله قابلا للسقوط في أي لحظة”.
ونقلت الصحيفة عن امرأة تضرّرت بفعل الزلزال في شمال غربي سوريا تُدعى، “فاطمة الميري” قولها، إن المنظمات الدولية تأتي لالتقاط الصور فقط، ومن ثم تُغادر.
ولفتت “الميري” إلى أن تلك المنظمات لا تُقدّم المساعدات اللازمة لإعادة البناء، أو أي مساعدة ذات مغزى على الإطلاق.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الملايين من الذين يعيشون في منطقة الزلزال بشمال غربي سوريا، قد فرّوا بالفعل من القتال المستمر منذ عقد، منهم كثيرون كانوا أصلاً يحتمون في خيام أو غيرها من المساكن المؤقتة التي تعتمد على المساعدات الدولية عندما وقع الزلزال.
وعلى الرغم من هذه الأزمة، لا توجد خطط لجهود إعادة إعمار واسعة أو منظمة، كما قالت الصحيفة.
والسبت الفائت، سلّط تقرير أعدّه الكاتب “دانييل سكاييل”، ونُشر في مجلة “لانسيت” الطبية العامة البريطانية، الضوء على الأوضاع الإنسانية والطبية في شمال غربي سوريا بعد الزلزال، مؤكّداً أن تلك الأوضاع أصبحت مأساوية، خاصةً مع هجرة العديد من الأطباء.