أفادت وسائل إعلام، بأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي، تسبّب بأزمة صحة نفسية، وأضاف عبئاً جديداً على المجتمع السوري الذي يعيش بالفعل أزمات إنسانية متعدّدة.
وقال مدير مكتب سوريا في منظمة “غول” العالمية، “نبراس حاج حمدان”، في تصريحات لشبكة “سي بي سي” الكندية، أمس السبت، إن التقديرات تُشير إلى أن أكثر من مليون شخص في شمال غرب سوريا يحتاجون إلى دعم عقلي ونفسي اجتماعي.
ولفت “حمدان” إلى أنه في الوقت الحالي لا يتوفر سوى 24 اختصاصياً نفسياً، وهذا العدد من المختصين غير كافي مقارنةً مع عدد الأشخاص.
وأوضح “حمدان”، أن الناس في شمال غربي سوريا ليسوا معتادون على هذه الحالات، مضيفاً: “لذلك في الدقائق القليلة الأولى من الهزات، كان رد فعل بعض السوريين بالتوجه إلى أقبيتهم تحت الأرض، كما اعتادوا في حالات القصف”، لافتاً إلى أنه تم انتشال جثث من قبو المباني.
وذكر “حمدان”: “أخبرتني زميلتي في العمل أنها عندما صعدت إلى شقتها، شعرت بأن الأرض تتحرك من تحت قدمها، لذلك بعض الناس يفضلون البقاء في الخيام”.
ورجّح “حمدان” أن تكو الأسابيع المقبلة أكثر صعوبة بالنسبة للأشخاص المتأثرين، حيث تواجه مجموعات الإغاثة العاملة في شمال غربي سوريا تخفيضات في التمويل من الجهات المانحة التي تُستنزف مواردها أيضاً، بسبب التعامل مع أزمات أخرى في أماكن أخرى.
وأشار “حمدان” إلى أن منظمة “غول” ستنسحب من 73 قرية وبلدة، معتبراً أن ذلك يعني التوقف عن دعم 19 ألف مستفيد وهم من بين أكثر الناس احتياجاً.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان “UNFPA” قد أكّد في تقريرٍ له، الخميس الفائت، أن أكثر من 13 مليون امرأة يُعانين نقصاً في الوصول إلى الخدمات الصحية الإنجابية في الشمال السوري، وذلك منذ زلزال السادس من شباط الماضي.
وفي السادس من شباط الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا وعدة محافظات خاضعة لسيطرة سلطة الأسد، بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس “ريختر”، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية.
وأسفر الزلزالان عن وفاة أكثر من 50 ألف شخصاً في تركيا، و2274 في شمال غربي سوريا، و1414 في مناطق سيطرة سلطة الأسد.