أفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس الخميس. بأن المديرية العامة للأمن العام رحّل عدداً من اللاجئين السوريين، من بينهم سيدة خمسينيّة، إلى سوريا، حيث تم تسليمهم إلى سلطة الأسد.
وقالت صحيفة “المدن” اللبنانية، إن عملية الترحيل تمت يوم الجمعة الماضي 18 من آب الحالي، وجرت عند نقطة المصنع الحدودية مع سوريا.
وبخصوص السيدة الخمسينيّة التي تدعى “راغدة عبد القادر هزي” من مدينة يبرود بريف دمشق وتبلغ من العمر 55 عاماً، أكّدت الصحيفة أنر تسلّيمها لمخابرات سلطة الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هزي” كانت قد دخلت إلى لبنان في شباط 2014 عن طريق بلدة عرسال شرقي البلاد، وهي أرملة ولديها 4 أولاد، لافتةً إلى أنه بعد اعتقالها لما يربو عن الشهر في الأمن العام، صدّر قرار الترحيل، بالرغم من كونها قد أعلنت أن وضعها الأمني في سوريا مأزوم، إذ يوجد بحقها مذكرة توقيف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية، أن عائلة اللاجئة السورية حاولت التواصل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما أشارت مصادر مقربة من اللاجئة، أن المفوضية لم تتدخل في المرتبة الأولى، بالرغم من المناشدات المستمرة.
وقبل ترحيل اللاجئة بأيام، تحدثت مصادر حقوقية عن استدعاء السلطات الأمنية اللبنانية في منطقة عكار، عدد من اللاجئين السوريين، حيث تم اعتقالهم واستجوابهم من دون مسوّغ قانوني، وفق الصحيفة.
وأضافت المصادر: “الأجهزة الأمنية تذرعت بأن الاستدعاء هو تقييم روتيني وإحصاء فردي”، إلا أن عدداً من اللاجئين أفادوا بأنه قد تم طرح أسئلة تتعلق بالأوضاع الأمنية في مناطقهم الأصلية في سوريا.
وقبل يومين، دعا النائب اللبناني، “إلياس جرادة”، إلى الموافقة على قانون حول ترحيل اللاجئين السوريين بشكل جماعي وفوري، دون مراعاة شروط ومواثيق الأمم المتحدة، الأمر الذي أثار نقاشاً وجدلاً في الأوساط اللبنانية.