أفادت وسائل إعلام، مساء أمس الأربعاء، بتحطم طائرة خاصة في مقاطعة تغير شمالي العاصمة الروسية موسكو، ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم قائد ميليشيا “فاغنر”، “يفغيني بريغوجين “.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن “الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي الروسي” قولها، إن طائرة خاصة تحطمت في مقاطعة تغير، مشيرةً إلى أنها بدأت التحقيق في الحادثة، وأنه أجرى إدراج اسم “بريغوجين” بين قائمة القتلى.
من جانبها، أكّدت “هيئة الطيران الروسية”، مقتل “بريغوجين”، والرجل الثاني في ميليشيا “فاغنر”، “دميتري أوتكين”، جرّاء تحطم الطائرة.
بينما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤول غربي – لم تسمّه – أنه تم الإبلاغ أن الطائرة التي تحطمت شمالي العاصمة الروسية موسكو، أسقطها صاروخ روسي مضاد للطائرات.
فيما وجّه مسؤول أمريكي أصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بإسقاط الطائرة، حيث قال: “لدى بوتين تاريخ طويل للغاية في إسكات منتقديه”.
وأضاف في تصريحات لشبكة “CNN” الأمريكية: “وفاة بريغوجين في نهاية المطاف كانت متوقعة إلى حد كبير من قبل إدارة بايدن”، مؤكّداً أنه لا يحدث شيء في جميع أنحاء روسيا دون علم “بوتين”.
ويأتي ذلك بعد نشوب خلاف بين الجيش الروسي وقائد ميليشيا “فاغنر”، إذ وجّه الأخير اتهامات للجيش بتنفيذ هجوم صاروخي مميت على قواته في أوكرانيا.
وبعدها، أعلن “بريغوجين” عن سيطرة قواته على مطارات ومنشآت عسكرية روسية في مدينة “روستوف” المحاذية للحدود مع أوكرانيا، ليُقرر عقبها التوجّه إلى موسكو لإلقاء القبض على وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”.
واستمر الخلاف لأيام قليلة، حتى أعلنت بيلاروسيا عن اتفاق برعاية رئيسيها، “ألكسندر لوكاشينكو”، بين “بوتين”، و”بريغوجين” لإنهاء التوتر بين الطرفين.