علّقت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، على الاحتجاجات المستمرة في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، وذلك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سلطة الأسد.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، خلال كلمة لها في جلسة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا، أمس الأربعاء، إن الأيام الأخيرة شهدت احتجاجات سلمية في مدن درعا والسويداء.
وأوضحت “غرينفيلد”، أن الأهالي دعوا إلى تغييرات سياسية، كما طالبوا جميع الأطراف باحترام القرار الدولي رقم “2254”، مضيفةً: “هذه هي المناطق التي بدأت فيها الثورة، ومن الواضح أن المطالب السلمية لم يتم التجاوب لها”.
وتابعت: “إلى أن تتحسن الظروف، لن تكون العودة الآمنة والكريمة للاجئين ممكنة، ولن يعود السوريون طالما أنهم يواجهون خطر التجنيد في قوات سلطة الأسد والاعتقال ظلماً، والتعذيب، والاختفاء القسري، وقد شهدنا العديد من حالات العائدين الذين تعرضوا للمضايقات أو ما هو أسوأ من ذلك”.
وحول دعوة اللجنة الوزارية العربية إلى عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في سلطنة عمّان، أشارت المندوبة الأمريكية إلى دعم “أي جهد من شأنه الضغط على سلطة الأسد للعودة إلى اللجنة”، رغم أن واشنطن لا ترى أي داع لتغيير مكان الاجتماع واختيار مكان غير جنيف.
ألمانيا تُشيد بشجاعة السويداء ودرعا
وفي السياق، أشاد المبعوث الألماني إلى سوريا، “ستيفان شنيك”، بشجاعة أهالي السويداء ودرعا، مشيراً إلى أن هؤلاء يُطالبون بالعدالة والحرية والمواطنة.
وأكّد “شنيك” في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، وقوف ألمانيا مع المطالبين بالحوار السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين، داعياً في الوقت ذاته سلطة الأسد إلى الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.
وتستمر الاحتجاجات في درعا والسويداء لليوم الخامس على التوالي، مع استمرار الإضراب العام وإغلاق المؤسسات التابعة لحكومة سلطة الأسد، وذلك تنديداً بالوضع المعيشي المذري، والمطالبة بالتغيير السياسي.