فرضت قوات الأسد طوقاً عسكرياً في محيط بلدة زاكية بريف دمشق، عقب أيام من انتشار كتابات مناهضة للأسد ومؤيدة للحراك في السويداء على جدرانها.
ووصلت تعزيزات عسكرية ضخمة أمس الثلاثاء إلى كافة الحواجز والنقاط العسكرية حول البلدة حيث وصل مئات العناصر من الفرقة السابعة وفرع الأمن العسكري مع أسلحة خفيفة ومتوسطة إلى عدة حواجز ومواقع عسكرية ليشكلو طوقاً محيطاً بها مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها، بحسب ما أورده موقع “صوت العاصمة“.
وأضاف المصدر أنّ معظم التعزيزات وصلت إلى حاجز الثانوية التابع للفرقة السابعة والمتمركز في أطراف بلدة زاكية من جهة بلدة “عين البيضا”، كما أُرسلت تعزيزات أخرى تضم عشرات العناصر ودبابات ومركبات دفع عربي مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة إلى كل من حاجز الزيتي على طريق زاكية – المقيليبة، وإلى ثكنة عسكرية في تل الدير خبية وإلى كتيبة العباسة الواقعة الى طريق زاكية – خان الشيح.
من جانبه أرسل فرع الأمن العسكري عشرات العناصر مع مركبات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة إلى حاجز التوتة الواقع على طريق زاكية – الدير خبية، مما أثار مخاوف اﻷهالي من نية قوات الأسد شنّ حملة اعتقالات.
ونقل الموقع عن أهالي البلدة مخاوفهم من اقتحامها وإنشاء نقاط عسكرية داخلها لاعتقال مطلوبين ومعارضين ومتخلقين عن أداء الخدمة العسكرية، رغم أنّ اتفاق التسوية الذي أُجري مطلع العام 2017 والقاضي بعدم اقتحام البلدة أو دخولها من قبل قوات اﻷسد أو الأجهزة الأمنية التابعة لها.
وكانت عبارات مناهضة لسلطة اﻷسد قد ظهرت على جدران البلدة يوم السبت الفائت 19 آب الحالي طالبت برحيل بشار الأسد وخروج ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية وأكدت على استمرارية الثورة السورية ودعم الاحتجاجات المدنية في محافظتي السويداء ودرعا.