دفع الوضع الاقتصادي السيئ والركود غير المسبوق في الأسواق وفقدان الأمل بتحسن الأوضاع في مناطق سيطرة سلطة الأسد، تجار العاصمة دمشق إلى السعي للهجرة.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الخميس، إن الشكوى من عدم القدرة على تحمل الوضع القائم، والبحث المستمر في سبل الخروج منه، هما الشغل الشاغل هذه الأيام لعشرات التجار في سوق الحريقة، والذي يُعتبر أشهر وأعرق أسواق دمشق.
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار في دمشق – لم يُذكر اسمّه – أنه “لا أمل في انفراجة. أنظر إلى أبنائي ولا أعرف أي مستقبل ينتظرهم في هذه البلاد”، مضيفاً: “في كل سنة أعتقد أنها السنة الأخيرة للأزمة، وها قد مرت 13 سنة ولم تنتهِ. أريد أن أنجو من هذا الغرق وأرحل لعلي أوفر الأمان والكرامة لأبنائي في بلد جديد”.
وتابع التاجر: “خلال جلساتنا كتجار في السوق.. أصبح الحديث يتركز على استطلاع طرق السفر إلى خارج سوريا”، مبيّناً أن بعض التجار يسعون للحصول على إقامات في دول خليجية كمستثمرين.
من جهة أخرى، كشف صاحب شركة خاصة عن نيته تصفية شركته والهجرة، بسبب ضغوط سلطة الأسد على قطاع الأعمال، وعدم استقرار الوضع، والتدهور الاقتصادي السريع.
يأتي ذلك بعد في وقت يشهد فيه سعر صرف الليرة السورية أكثر من 15 ألف ليرة أمام الدولار الأمريكي، والذي أثّر على ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية والغذائية، إضافة إلى حالة ركود في الأسواق، وتزايد انعدام القدرة الشرائية للأهالي.