تعيش العاصمة السورية أزمة سير خانقة بعد رفع أسعار المحروقات وخاصة المازوت، وسط حالة من الغضب والغليان الشعبي، مع غياب الحلول.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد أن معظم السرافيس العاملة بمادة المازوت توقفت عن العمل منذ يوم أمس الأربعاء عقب صدور التسعيرة الجديدة التي رفعت قيمته بنسبة 250%، حيث يؤكد السائقون أن استمرارهم بالعمل يعني الخسارة.
وأصبح اﻷهالي في كافة مناطق سيطرة سلطة اﻷسد وخصوصاً العاصمة دمشق في مأزق مع حالة من الشلل شبه التام حيث باتوا مضطرين إلى اللجوء لاستخدام سيارات النقل الصغيرة التي تعمل على البنزين على الرغم من ارتفاع أسعار التوصيلات.
ووجد أصحاب تلك السيارات من البيكآبات وسيارات النقل الصينية (الفاو) في تلك اﻷوضاع فرصة لكسب بعض اﻷموال، حيث تراوحت أجرة الراكب من مساكن برزة إلى شارع الثورة على سبيل المثال بين 2000 و5000 ل.س.
ووصلت أجرة النقل بسيارة التكسي إلى مبلغ قدره 24 ألف ليرة سورية لقاء التوصيلة من شارع الثورة حتى بداية أوتوستراد المزة على سبيل المثال، وتراوحت بين 40 و 50 ألف ليرة سورية من البرامكة إلى منطقة الجديدة، وذلك للراكب الواحد وليس للطلب الخاص حيث يقوم السائق بنقل الزبائن بشكل جماعي.
ورغم أن سلطة اﻷسد رفعت سعر التعرفة الكيلومترية للميكروباصات “سرافيس”، لتصبح 57 ليرة سورية عن كل كيلو متر فيما يتعلق بالسرافيس سعة 9- 14 راكباً، رفعت التعرفة للميكرو باص سعة 25 راكباً إلى 51.8 ليرة سورية عن الكيلو متر، إلا أن السائقين أكّدوا بأن ذلك لا يفي بالتكاليف.
وكانت كل من دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة والسويجاء قد شهدت أزمة نقل بعد إضراب السائقين منذ يوم أمس، دون اتخاذ أية حلول.