أعلن المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي “WFP” التابع للأمم المتحدة في الأردن، “ألبرتو كوريا مينديز”، أن الموارد المالية للبرنامج بحلول تشرين الأول المقبل ستكون فارغة تماماً.
وقال “مينديز” في تصريحات لقناة “المملكة” الأردنية، اليوم الخميس، إن البرنامج يُساعد قرابة 465 ألف لاجئ في الأردن، معظمهم سوريون، يعيش ثلثهم في المخيمات، بينما قدّر تكلفة المساعدات الغذائية للاجئين بنحو 200 مليون دولار سنوياً.
وأوضح “مينديز” أنه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، واجه “الأغذية العالمي” بعض التحديات بشأن التمويل، ما دفعه لخفض قيمة المساعدات النقدية بمقدار الثلث في تموز الماضي لجميع اللاجئين خارج المخيمات البالغ عددهم 340 ألفاً.
وحذّر المسؤول الأممي من أنه في حال لم يقدم أي دعم للبرنامج، فلن تكون لديه موارد أبداً في تشرين الأول المقبل، ولن يحصل جميع المستفيدين داخل المخيمات وخارجها على أي مساعدة.
وبحلول أيلول المقبل، سيعيد البرنامج الأممي ترتيب أولويات المستفيدين من أجل وضع الفئات الأكثر ضعفًا في أعلى سلم الأولويات، وتقليص عدد المستفيدين بنحو 50 ألف شخص.
ويأمل مينديز بأن يتقدم المانحون خلال الأسابيع المقبلة بمزيد من الدعم.
وبحسب “مينديز”، فإن أزمة التمويل لا تقتصر على الأردن فقط، بل تزداد الأزمات في كل مكان في العالم الآن، حيث في البلدان المجاورة قلّص البرنامج في سوريا عدد المستفيدين بمقدار حوالي 2.5 مليون شخص بسبب نقص التمويل.
التحرك العربي نحو سلطة الأسد
المسؤول في برنامج “الأغذية العالمي”، أفاد بأنه لا يرى أي علاقة بين أزمة التمويل والتحرك العربي نحو سلطة الأسد.
وحول هذا السياق قال “مينديز”: “معظم المانحين لدينا يسهمون بدعم الاستجابة لعديد من الأزمات، المشكلة هنا تتمثل في تعاظم وتكاثر الأزمات الإنسانية، وليست المشكلة بالتطورات في المنطقة، لا أعتقد أن الأمر مرتبط بذلك، الأزمات الطارئة هي التي تزداد، وكما نعلم، المال ليس مرناً”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، قد أعلنت الثلاثاء الفائت، عن تخفيض خدماتها ونشاطاتها في الأردن، جرّاء نقص التمويل، مشيرةً إلى أن عمّان لم تتلقى سوى 40% من كلفة تشغيل تلك الخدمات لعام 2023، والتي تُقدّر بقرابة 160 مليون دولار.