صعّدت قوات اﻷسد والميليشيات المساندة لها قصفها لريف حلب الغربي خلال اﻷيام الماضية، وشهد اليوم الخميس زيادةً ملحوظة في كثافة الاستهداف للمنطقة، فضلاَ عن مناطق أخرى بالشمال الغربي.
وأفاد مراسل حلب اليوم بأن قوات اﻷسد المتمركزة في “الفوج 46” قرب بلدة اﻷتارب، استهدفت أمس محيط قرية تقاد في ريف حلب الغربي، كما تكرر القصف صباح اليوم باﻹضافة إلى استهداف المدفعية الثقيلة لأطراف بلدة كفر نوران القريبة.
ووصل عدد القذائف والصواريخ التي ضربت ريف حلب الغربي اليوم منذ الصباح حتى الظهر إلى نحو 50، وطالت محاور تديل والعصعوص والقصر وكفرنوران وبحفيس وكفرتعال وتقاد والشيخ سليمان والوساطة والجينة وأطراف مدينة دارة عزة بريف إدلب الشمالي.
وضربت القذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة عدة مناطق غربي حلب وريف إدلب، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وفقاً لما أحصاه الدفاع المدني السوري الذي رصد أيضاً وقوع أضرار في المنازل والممتلكات.
ولفت بيان للدفاع المدني إلى مقتل والد أحد متطوعيه في المنطقة، وإصابة ابنته وزوجته، وطفلة أخرى حالتها حرجة، إثر قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات اﻷسد و”قوات سوريا الديموقراطية”، استهدف مخيم ”كويت الرحمة“ للمهجرين بجبل ترندة في ريف عفرين شمالي حلب.
ويشهد المخيم هجمات مستمرة تزهق أرواح المدنيين بينما تفتقر لأدنى مقومات الحياة، حيث تقطنه نحو 290 عائلة هجّرتهم قوات اﻷسد وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب اجتياح مدنهم وبلداتهم منذ نحو أربعة أعوام.
ولقي رجل مسنّ حتفه وأصيب طفل بجروح طفيفة أمس قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في قرية تديل غربي حلب، كما استهدفت قوات اﻷسد بصاروخ حراري موجه جراراً زراعياً يسحب صهريج مياه كان مركوناً بجانب منزل في قرية الشيخ حسن على طريق بداما – البرناص في ريف إدلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية في الصهريج والمنزل دون تسجيل إصابات في استهداف هو الثالث من نوعه في الريف نفسه خلال هذا الأسبوع.
وكان فتىً يعمل بالرعي قد أصيب جراء استهداف سيارة كانت مركونة جانب منزل سكني في قرية كمعايا غربي إدلب بصاروخ حراري موجه يوم الأحد الماضي، كما استهدفت قوات اﻷسد بهجوم ثانٍ مماثل باليوم نفسه دراجة نارية على طريق قرية الكندة قرب الناجية في الريف نفسه، فيما نوه الدفاع المدني السوري بأن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس 8 آب لـ 10 هجمات بصواريخ حرارية موجهة على شمال غربي سوريا، تسببت بمقتل 7 مدنيين.