أعلنت إدارة مشفى القدس المجاني بريف إدلب الشمالي إضراب كافة العاملين فيه، احتجاجاً على سجن أحد موظفيها بسبب شجار اندلع بينهما وبين كادر مشفىً خاص مجاور.
وقال بيان نُشر أمس الجمعة باسم كادر مشفى القدس من طبيين وإداريين، إنهم يعلنون إضرابهم عن العمل حتى إشعار ٱخر، بسبب “الاعتداء الذي حصل ضد موظفي المشفى (مصطفى علولو – عمر باكير) من قبل مشفى القاضي الخاص المجاور”.
وأوضح البيان أن إدارة مشفى القاضي “تريد رفع لوحات إعلانية على جدار مشفى القدس ما يضر بالمشفى والدعم المقدم له”، منوهاً بأن اﻷمر تكرر ﻷكثر من مرة سابقاً وأن إدارة مشفى القدس كانت دائماً تعيد اللوحات لهم وتوضح لهم أن “الأمر حساس وغير مقبول”.
وأضافت الإدارة أن “فنيي الصيانة والحارس أزالا اللوحة مؤخراً وأعاداها بكل أدب لمشفى القاضي، فقام مديره أسامة أصيل بشتمهم والهجوم عليهم والعراك معهم ما تسبب له بكسر زورقي في يده ناجمة عن ضربه لهم، ثم تقدّم بشكوى عليهم”.
وبحسب البيان فإن النيابة العامة تحتجز فني الصيانة مصطفى علولو منذ يوم الخميس، و”لم تقبل بإخراجه بكفالة رغم أنه لم يخطئ”، فيما “أخبرت إدارة مشفى القدس فرع الدانا بأنها تريد الشكوى ولكنه أحال الموضوع إلى وزارة الصحة”، مستغرباً ما أسماه “إهمال حقوق كادر مشفى مجاني يستقبل 200 حالة إسعاف باليوم و 250 مريض عيادة على حساب مستشفى خاص ينتفع منه عدة أشخاص”.
من جانبها قالت الدكتورة “رهف القاضي” المديرة الطبية لمشفى القاضي التخصصي، في إفادتها لقناة “حلب اليوم” إن المشفى كان منذ 20 عاماً (مشفى الدانا الجراحي سابقاً) يضع لوحة على حائط المركز الثقافي الذي تحوّل فيما بعد إلى مشفى القدس الحالي.
وأضافت “القاضي” أنها اشترت المشفى منذ ٣ أشهر تقريباً وغيّرت اسمه، وأن الشاخصة بقيت في مكانها مع تغيير الاسم فقط، وأن مدير مشفى القدس أعلمهم بشكل مفاجئ منذ نحو شهرين بضرورة إزالة الشاخصة، بدعوى أن ذلك يلحق بهم الضرر.
وبحسب الطبيبة فإن المدير الإداري لمشفاها وهو زوجها، “طلب التواصل مع مدير مشفى القدس لفهم الموضوع”، ولكنهم “لم يروه إلى الآن”، بينما أرسل منذ أيام فنيي الصيانة وقامو بإزالة الشاخصة ووضعها على سطح مشفاهم، قبل أن “تسترجع إدارة مشفى القاضي الشاخصة وتضعها على أعمدة حديدية على الرصيف بحيث تبعد عن الحائط ١٠ سم تقريباً”.
وأردفت قائلة: “بعد فترة تكررت القصة وقاموا بإرسال شخصين لفك الشاخصة ووضعها أمام مشفانا وكان ذلك وقت وصولي أنا وزوجي للمشفى، وطبعاً صُدمنا برؤية الشاخصة مزالة.. وقفنا أنا وزوجي لسؤالهما عن السبب ليقوما بالاعتداء على زوجي بالضرب والشتائم وبحضوري، ما أدى ﻹصابته بكسر بالعظم الزورقي”، وختمت بالقول إن “كل ما حصل أعتبره من وجهة نظري إهانة لي كطبيبة وكصاحبة مشفى”.
يشار إلى أن “حلب اليوم” تواصلت مع المدير الإداري لمشفى القدس، وطلبت منه التوضيح لكنه رفض قائلاً إنه لا يستطيع اﻹدلاء بأي تصريح حول الموضوع.