شنّت قوات اﻷسد حملة دهم واعتقال طالت العشرات جنوب غربي دمشق، على خلفية وقوع انفجارين، منذ أيام، خلّفا عدداً من القتلى في منطقة “السيدة زينب”، وفقاً لمصادر محلية.
واعتقلت أجهزة اﻷمن 25 شخصاً في مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث داهمت قوة أمنية مشتركة من فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري المدينة، وساقت الموقوفين إلى مفرزة الكسوة التابعة للاستخبارات العسكرية، ثم إلى فرع المنطقة (227) في دمشق، بحسب ما نقله موقع “المدن” عن “مصادر ميدانية”.
ومن بين المعتقلين، مدنيون ومعارضون رفضوا في وقت سابق المغادرة الى الشمال السوري ضمن إطار “التسويات”، وقد تركّزت عملية الدهم في الحارات الغربية من الكسوة القديمة (كسوة بلد) إضافة إلى منطقة دوار الثوم.
وتمّ استقدام قوة أمنية كبيرة جداً من العاصمة دمشق، حيث أغلقت شارع الكسوة الرئيسي من الجانبين أثناء عملية الدهم، وقالت المصادر إن الحادثة متصلة بالتفجيرين اللذين ضربا منطقة السيدة زينب قبل أيام.
وكان رئيس مفرزة الكسوة قد هدّد باقتحام المدينة من أجل اعتقال أشخاص مطلوبين في “الكسوة بلد”، يتهمون بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”، وقد رئيس المفرزة الأهالي بـ”إيواء الإرهابين والتستر عليهم”.
يشار إلى أن العديد من الناشطين والمراقبين أثاروا الشكوك حول الجهة المسؤولة عن التفجيرين حيث أتيا في وقت زاد خلاله الاحتقان الشعبي في أوساط مؤيدي اﻷسد بسبب ارتفاع اﻷسعار والانهيار الاقتصادي؛ اﻷمر الذي اعتبره البعض محاولة لخلط اﻷورواق.
وبحسب ادعاء داخلية سلطة اﻷسد فقد لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرين جرّاء انفجار دراجة نارية في شارع كوع السودان في منطقة السيدة زينب، تلاه التفجير الثاني لدراجة مفخخة، بعد 48 ساعة، في منطقة دوار الروضة ما أدى إلى جرح شخصين.