بدأ اليوم السبت توافد مرضى السرطان إلى خيمة الاعتصام المفتوح بباب الهوى شمال إدلب، ضمن حملة للمطالبة بإدخالهم إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، مع تفاقم أوضاعهم الصحية.
ويوجد في الشمال السوري نحو حوالي 3000 مريض بالسرطان؛ منهن 600 بحاجة لجرعات إشعاعية فورية، ولم يسمح لمعظمهم بالدخولهم للعلاج في المشافي التركية، منذ شباط فبراير، بسبب عدم الجاهزية في “هاتاي” بعد كارثة الزلزال؛ منهم نحو 100 طفل و200 امرأة.
وقال أحمد رحال منسق حملة “السرطان لا ينتظر” التي أطلقها ناشطون منذ أيام، في حديثه لـ”حلب اليوم”، إنه جاء ليشارك المرضى اعتصامهم في منطقة باب الهوى قرب الحدود التركية شمال إدلب، تحت شعار “أنقذوا مرضى السرطان”، داعياً ﻹيصال صوتهم للعالم أجمع ومنحهم حقوقهم المشروعة في تلقي العلاج.
وأكد أنه من الممكن علاجهم في المستشفيات التركية أو غيرها، مشيراً إلى أن على الدول العربية ودول الاتحاد اﻷوروبي استقبالهم وتبني حالاتهم التي تعتبر مسؤولية المجتمع الدولي بأسره.
وأوضح أن حالة هؤلاء المرضى سيئة جداً، محذراً من الخطر على حياتهم ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ﻹنقاذ هؤلاء المنكوبين الذين اجتمع عليهم المرض والفقر والحصار وبطش سلطة اﻷسد والروس واﻹيرانيين.
ويعاني الشمال السوري من انتشار لافت لحالات السرطان، يقول أطباء إنه يعود في جزء منه إلى المعايير غير الصحية وانتشار التغذية غير السليمة جراء ارتفاع مستويات الفقر وغياب الرقابة، ويؤكد “رحال” من جانبه تسجيل 5 حالات يومياً بالمنطقة.
وكان ناشطون قد أطلقوا حملة “السرطان لا ينتظر” منذ أيام ولقيت تفاعلاً شعبياً واسعاً كان له صدى إعلامي محلي وعربي وغربي.
وتوقف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا بعد الزلزال، إلا أن السلطات التركية استأنفت السماح بدخولهم منذ فترة بأعداد قليلة، كما أنها تسمح بذلك فقط لمن يحملون بطاقة هوية شخصية “كملك”.
يُذكر أن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) تسعى لافتتاح مركز علاج شعاعي لمرضى السرطان في المنطقة، اﻷمر الذي يستغرق ما يقرب من عامين.