أكّدت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها، اليوم الخميس، أن الفقر لا يزال يُخيّم على السوريين القاطنين في مناطق سيطرة سلطة الأسد، وذلك رغم استعادة الأخيرة العلاقات بعض الدول العربية.
وقالت الوكالة، إن بعض العائلات في بلدة دوما بريف دمشق تأكل وجبة واحدة في اليوم، مشيرةً إلى أن بعض الأسر تعيش على مساعدات نقدية تُعادل سبعة دولارات شهرياً من منظمات غير حكومية.
ونقلت الوكالة عن امرأة تُدعى “نسمة” تعيش في دوما قولها، إن “الجمعية الخيرية تُعطيني 50 ألف ليرة سورية، والشهر الحالي أعطوني 70 ألفاً وهي غي كافية”.
مدير عام هيئة الاستثمار التابع لحكومة سلطة الأسد، “مدين دياب”، اعتبر في تصريحات للوكالة، أن “الكثير من الشركات الأجنبية والعربية زارت هيئة الاستثمار السورية.. لديهم رغبة في الاستثمار وقدموا أفكار مشاريع مهمة للقيام بها، ولكن العقوبات الاقتصادية عائق أساسي أمامهم خوفا من أن تطالهم العقوبات المفروضة على سوريا”، على حد وصفه.
بينما قال الخبير الاقتصادي “جهاد يازجي”، إن “السوريين أنفسهم الذين لا تشكل العقوبات مصدر إزعاج لهم لا يقدمون على الاستثمار بسبب مناخ الأعمال الصعب”، مشيراً إلى الفساد ونقص القوى العاملة ومستلزمات الإنتاج، حسب “رويترز”.
وقررت جامعة الدول العربية في أيار الماضي، استئناف مشاركة سلطة اﻷسد في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطتها، وذلك بعد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
وسبق أن أكّدت اﻷمم المتحدة أن أكثر من 12 مليون سوري يُعانون انعدام اﻷمن الغذائي، وأن 60% منهم لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.