سجّلت الليرة السورية سعراً قياسياً جديداً أمام العملات اﻷجنبية، بانخفاضها إلى 9700 ليرة للدولار اﻷمريكي الواحد، وذلك اليوم الاثنين، وسط ارتفاع كبير ومستمر في اﻷسعار.
واضطرت سلطة اﻷسد إلى رفع سعر “دولار الحوالات” في المقابل، بعد فترة من الإنكار ومحاولة فرض أسعار منفصلة عن الواقع، حيث اعتمد المصرف المركزي أسعاراً قريبةً نسبياً من السوق.
ومع ضعف القوة الشرائية للسوريين في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، يلجأ التجار لتعبئة بضائعهم في علب غاية في الصغر وتزن بضعة غرامات، حيث بات زيت الزيتون والبن والمتة وغير ذلك يباع في “ظروف” صغيرة.
ومع رفع حكومة اﻷسد سعر البنزين إلى 8600 ليرة بعد أن كان بـ 7600 ليرة سورية، شهد السوق ارتفاعاً جديداً في أسعار عدة مواد مختلفة، في ظل سخط متزايد في أوساط الموالين.
وأصبحت ظاهرة عمل الفتيات والنساء في مهن الرجال أمراً اعتياديا، كالوقوف على بسطات البنزين والمازوت حيث يجري استغلالهن – في دمشق خصوصاً – لبيع كميات أكبر لحساب أشخاص مرتبطين بالفرقة الرابعة التي تحتكر المحروقات.
كما نشطت ظاهرة قص الشعر الطويل وبيعه، حيث يدفع البعض مبالغ جيدة مقابل شعور النساء اللواتي تجبرهن الظروف على بيع شعورهن، من أجل إطعام أطفالهن، ويتم إرسالها غالباً للخارج.
وكانت سلطة اﻷسد قد تحدّثت عن زيادة قريبة في الرواتب واﻷجور، وذلك مع موجة الغلاء اﻷخيرة، إلا أن تلك اﻷنباء بقيت في إطار التكهنات.