دفعت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والميليشيات الإيرانية، وقوات تابعة لروسية، بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس في دير الزور.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الأحد، إن قوات “قسد” أرسلت رتلاً عسكرياً برفقة “الأسايش” إلى منطقة الشعيطات والجرذي وهجين بريف دير الزور الشرقي، وذلك لاستلام الحواجز في المنطقة.
وأوضح مراسلنا، أن القرى الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد والتي تقع على تماس مباشر مع قوات “قسد” مثل الطابية، وهشام، ومظلوم، ومرباط، والصالحية، والحسينية، شهدت حركة نزوح، على خلفية انتشار إشاعات تتحدث عن معركة محتملة بين قوات “قسد” وقوات سلطة الأسد في المنطقة.
حشود عسكرية للتحالف الدولي
موقع “باسنيوز“، أكّد نقلاً عن مصادر وصفها بـ “المحلية”، أن قوات التحالف الدولي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى الشريط الفاصل بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة سلطة الأسد في دير الزور.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات تضمنت مدافع ومضادات طيران، بالإضافة إلى مئات العناصر والسيارات العسكرية.
وأضافت المصادر، أن هذه القوات انتشرت في حقل العمر ومنطقة المعامل ومقر المحلجة، فضلاً عن نشر المدافع الميدانية بالقرب من جسر السكة على الشريط الفاصل بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة سلطة الأسد.
كما نصبت قوات التحالف الدولي منطاداً جديداً للمراقبة على حقل الكونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، وفق المصادر.
ميليشيات إيران تُعزّز مواقعها
من جانبها، عزّزت ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” الإيرانيتين عناصرهما في مدينتي الميادين والبوكمال على خطوط التماس مع قوات “قسد”، حسبما نقل موقع “العربي الجديد”.
وبيّن الموقع أن المنطقة شهدت انتشاراً لمقاتلي الميليشيات الإيرانية عموماً على كافة نقاط التماس مع قوات “قسد” في المنطقة.
كما دفعت القوات الروسية بمقاتلين سوريين تابعين لها إلى خطوط التماس الفاصلة مع قوات “قسد” وقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور، تبعاً للموقع.
ولفت الموقع إلى أن مجموعات عسكرية تتبع لـ “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات سلطة الأسد، انسحبت من مناطق عدة شمالي شرق دير الزور، وتمركزت مجموعات عسكرية بدلاً منها تتبع لقوات “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.
ويأتي ذلك وسط تصاعد حدّة التوتر بين الروس والأمريكيين، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك بروتوكولات السلامة الجوية وتجنّب الاحتكاك، على خلفية مناورات يُجريها الطيران الروسي في اﻷجواء السورية، بالاشتراك مع قوات سلطة اﻷسد.