شهدت محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، مساء أمس الجمعة، توتراً وتصاعداً بين القوات الأمريكية والميليشيات الإيرانية، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن قصفاً صاروخياً مصدره الميليشيات الإيرانية استهدف القواعد الأمريكية المنتشرة في حقلي “العمر” و”كونيكو” بدير الزور.
من جانبها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مسؤول أميركي – لم تُسمّه- أن 8 صواريخ سقطت على القاعدتين الأمريكيتين، ما أسفر عن إصابة جندي أمريكي على الأقل، لترتفع بذلك الحصيلة إلى قتيل و6 جرحى بين صفوف القوات الأمريكية.
وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرتين من أصل 3 مسيّرات شاركت في استهداف القاعدتين.
“بايدن” يُعلّق على القصف الإيراني
الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أفاد في خطاب ألقاه، بأنه أعطى تعليمات بالرد السريع على الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية بسوريا من قبل جماعات مدعومة من إيران.
وأضاف “بايدن”، أن بلاده مستعدة للتحرك “بقوة” لحماية الأمريكيين: “لا تسيئوا الفهم.. الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران لكن توقعوا أن نتصرف بقوة لحماية شعبنا”.
ويأتي ذلك بعد توترات تشهدها المنطقة منذ يومين، إذ شنت طائرات غارات جوية، أمس الجمعة، استهدفت من خلالها مبنى التنمية الريفية في حي هرابش بدير الزور، والذي تتخذه ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مستودعاً للأسلحة.
وتبنّى الجيش الأمريكي في بيانٍ له، عملية القصف وقال إن هذا الاستهداف جاء رداً على مقتل متعاقد وعدد من الجنود الأمريكيين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت أمس الأول الخميس، مقتل متعاقد أمريكي وإصابة 5 جنود ومقاول بقصف بطائرة مًسيّرة إيرانية لمنشأة صيانة في قاعدة للتحالف الدولي قرب محافظة الحسكة.