نفّذت قوات التحالف الدولي ضدّ تنظيم “الدولة” بقيادة واشنطن، عملية إنزال جوي منتصف الليلة الماضية، بمساندة من قوات “قسد”، شمال شرقي البلاد، وفقاً لمصادر محلية متقاطعة.
وذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أنه سُمعت أصوات انفجارات بالقرب من قرية “أبو النتيل”، شمال شرق محافظة “دير الزور”، وسط تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، حيث تبيّن فيما بعد أنها عملية إنزال جوي.
من جانبه قال موقع “فرات بوست” إن قوات “قسد” نففذت “عملية أمنية” في حي “السبعي” بقرية “أبو النتيل”، مدعومةً بالطيران التابع للتحالف الدولي، تخللها دعوات عبر مكبرات الصوت لمطلوبين إلى تسليم أنفسهم.
وعقب العملية بقليل نفّذ طيران التحالف عدة غارات جوية بالطيران المسير استهدفت منزلين للأهالي، فيما سُمع دوي إطلاق رصاص لوقت قصير في القرية، قبلَ أن تنسحب قوات “قسد” منها، دون معرفة نتائج العملية.
ودّوت مساء أمس أصوات انفجارات في قاعدة للتحالف الدولي بحقل “العمر” النفطي شرقي محافظة ديرالزور، فيما رجّحت مصادر محلية متقاطعة تعرّضه لقصف صاروخي مجهول المصدر.
وكانت القيادة المركزية للجيش اﻷمريكي قد أصدرت، يوم الخميس الفائت تقريراً بحصيلة عملياتها في سوريا، خلال عام 2022، مؤكدةً أنها أجرت 313 عملية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وبحسب التقرير اﻷمريكي فقد أدت العمليات في سوريا؛ وهي 108 عمليات مشتركة مع قوات التحالف، و14 عملية أمريكية أحادية الجانب؛ إلى مقتل 466 عنصراً من التنظيم، واعتقال 215 آخرين، إضافةً إلى مقتل ما لا يقل عن 220 عنصراً في العراق واعتقال 159.
وحول الوضع الحالي لتنظيم “الدولة” بالمنطقة، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، “مايكل كوريلا”، إن هناك عناصر طليقين من التنظيم و”هو الجيل الحالي من قادته وعناصره الذين تحاربهم واشنطن في العراق وسوريا”.
وادعى “كوريلا” أن العمليات اﻷمريكية أدت إلى تدهور قدرة من بقي من تنظيم “الدولة” بشكل كبير، “ولكن أيدلوجيته لا تزال مطلقة”، فيما “توجد فئة ثانية من عناصر التنظيم لمن هم رهن الاعتقال”، ووصفهم بـ”جيش داعش” المحتجز في سوريا والعراق وقواهم 30 ألف شخص.
كما حذّر “كوريلا” من “الجيل القادم المحتمل من عناصر التنظيم، وهم أكثر من 25 ألف طفل في مخيم (الهول)، وهم أهداف رئيسية لأيديولوجية التنظيم، ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل معاً لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة”.