تبادل الروس واﻷمريكيون الاتهامات بشأن انتهاك بروتوكولات السلامة الجوية وتجنّب الاحتكاك، على خلفية مناورات يُجريها الطيران الروسي في اﻷجواء السورية؛ بالاشتراك مع قوات سلطة اﻷسد.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان نشرته اليوم الخميس، إن طائرات روسية اقتربت “بشكل غير مهني” من مقاتلاتها في الأجواء السورية، “بينما كانت ثلاث طائرات أميركية تقوم بمهمة ضد أهداف لتنظيم الدولة”.
من جانبها اتهمت وزارة الدفاع الروسية اﻷمريكيين بانتهاك أجواء منطقة تدريبات مشتركة تجريها الطائرات الروسية مع قوات سلطة اﻷسد، حيث انطلقت اليوم مناورات جديدة بهدف “ضبط المجال الجوي السوري، والتحقق من فعالية منظومة الدفاع الجوي لمجموعة القوات الروسية”.
وأضاف الروس أن مسيرات أمريكية انتهكت ذلك المجال 5 مرات، كما تمّ تسجيل 12 انتهاكا لمسيرات التحالف الدولي في سماء منطقة التدريبات المشتركة، وقالت وزارة الدفاع إنها “غير مسؤولة عن الرحلات غير المنسقة للمسيرات الأميركية بأجواء سوريا”.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية في المقابل أن ثلاث طائرات مقاتلة روسية ضايقت الطائرات بدون طيار الأميركية، و”خلافاً للمعايير والبروتوكولات المعمول بها، أسقطت الطائرات الروسية مشاعل مظلية عدة أمام الطائرات بدون طيار، مما أجبر طائرتنا على إجراء مناورات مراوغة”.
ووصفت القوات الجوية الأمريكية سلوك الطائرات الروسية بأنه “غير آمن وغير احترافي”، أثناء تفاعلها مع طائراتها في سوريا.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بإلقاء الطيران الحربي الروسي “بوالين حرارية” في أجواء منطقتي الباب وبزاعة شرقي حلب، بينما سُمع دويّ انفجارات هزّت المنطقة.
يأتي ذلك بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة إرسال طائرات إف – 22 إلى منطقة الشرق اﻷوسط، وهو ما أكده قائد العمليات بسلاح الجو الأميركي الفريق أليكسوس غرينكويتش، في وقت سابق، أنه يوضع في إطار التصدي لما وصفه بـ”سلوك المقاتلات الروسية العدواني” في سوريا.
وكان غرينكويتش قد أعلن في 21 من الشهر الماضي في إيجاز صحفي عبر المكتب الإعلامي للخارجية الأمريكية في دبي، أن “الهدف من جلب طائرات الـF22 إلى المنطقة هو التصدي للمقاتلات الروسية وعملياتها العدوانية”، مضيفاً أن “المقاتلات الروسية تتصرف بشكل عدواني وأصبح من الضروري تغيير إجراءاتنا الدفاعية”.