يعاني الأهالي في مناطق سيطرة اﻷسد من انقطاع كامل في التيار الكهربائي، منذ يوم أمس الثلاثاء، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تجلت في انهيار سعر الصرف والتوجه نحو “تحرير” أسعار المحروقات والمواد التموينية اﻷساسية.
وكان الانقطاع المفاجئ قد بدأ من العاصمة دمشق وضواحيها، حيث غرقت في ظلام دامس الليلة الماضية، تبعه غياب للتيار عن باقي المناطق على امتداد البلاد، إثر ما قال وكالة “سانا” إنه “عطل تقني”.
وانخفضت ساعات وصل الكهرباء بشكل تدريجي عبر السنوات الماضية، حتى وصلت إلى 10 دقائق مقابل عدة ساعات من الانقطاع في اليوم الواحد.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان إيران استعدادها للاستثمار في قطاع الكهرباء، حيث قال وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، إن طهران “مستعدة لتقديم التمويل والخبرة لاستعادة نحو 5 جيغاواط من طاقة توليد الكهرباء التي أضاعتها الأزمة في سوريا على مدار أكثر من عقد كامل”.
وأضاف أن إيران تعد خطاً ائتمانياً رئيسيا لتمويل مشروعات “إعادة الإعمار”، حيث سيكون التركيز في الأغلب على مشروعات الكهرباء، بالإضافة إلى محطات التوليد.
ووقّع اﻷسد مؤخراً على تنازلات كبيرة لملكية أصول سورية تعود للدولة لصالح إيران، بعد عجزه عن سداد الديون الكبيرة المتراكمة لقاء تثبيته في السلطة.
وتحاول إيران وسلطة اﻷسد إقناع دول الخليج العربي بتمويل “إعادة اﻹعمار”، في ظل استمرار الوضع الحالي، فيما تربط واشنطن ودول الاتحاد اﻷوروبي ذلك بالحل السياسي.