ناشد شاب أردني سلطات بلاده للتحرك من أجل إنقاذ شقيقه وصديقه المفقودين في سوريا منذ أسابيع، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية عن يحيى عماد الفتياني تأكيده أن شقيقه علي غادر برفقة صديقه “ركان رشاد محمود” بتاريخ السابع والعشرين من الشهر الماضي إلى سوريا الموافق ليوم عرفة، للسياحة خلال العيد اﻷضحى، لكنه فَقد أثرهما بعد ذلك.
وأكد الفتياني أنهما وصلا إلى سوريا، قبل أن ينقطع الاتصال بهما، فيما لم يُفلح والده الذي بحث عنهما في سوريا أسبوعاً كاملاً في الوصول إلى نتيجة.
وقال الشاب اﻷردني إنه يُرجح أنهما اختطفا من قبل ميليشيا مسلحة، وإنهم أبلغوا جميع الجهات المختصة في بلادهم بالحادثة، وكذلك السفارة الأردنية في دمشق، لكنهم لم يتلقوا أي ردّ جديد منذ ذلك الحين.
وكان وزير الخارجية اﻷردني قد التقى ببشار اﻷسد في دمشق مطلع الشهر الحالي، لبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين، وسط حديث عن تأمين البيئة اللازمة للعودة الطوعية ودعم عمّان لهذه الجهود.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن تشكيل لجان مشتركة بين الجانبين لمعالجة مسألتي اللاجئين والمخدرات، فيما تدّعي سلطة الأسد أن العائق الوحيد أمام عودة السوريين هو تضرر البنية التحتية، مطالبةً بدعمها مالياً.
يُذكر أن الأردن استعادت مواطنها عبد الكريم قطيش الفاعوري البالغ من العمر 67 عاماً مطلع العام الحالي، بعد نحو أسبوعين من اختطافه في سوريا، فيما يبقى ملف المعتقلين اﻷردنيين في سجون اﻷسد معلقاً مع وجود عدد غير معروف من المحتجزين.