طالبت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم الخوذ البيضاء بوضع حد لجرائم سلطة اﻷسد المستمرة بحق المدنيين في شمال غربي البلاد، عقب مقتل أحد متطوعيها جراء استهدافه بشكل مباشر، يوم أمس الثلاثاء، قرب مدينة اﻷتارب غربي حلب.
وفي بيان نشرته “الخوذ البيضاء” حول الاستهداف المزدوج لفريقها والذي أودى بحياة المتطوع “عبدالباسط أحمد عبدالخالق”، قالت إن “هذه الجريمة التي تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ العمال الإنسانيين والمنقذين محيّدين عن الاستهداف”.
وأكد البيان أن ما جرى “لم يكن ليحصل لو كانت هناك محاسبة لسلطة الأسد على استهدافها للمتطوعين و للعمال الإنسانيين والمسعفين على مدى سنوات”.
وكان القصف المدفعي قد أوقع أضراراً في ممتلكات اﻷهالي جنوب شرقي مدينة الأتارب يوم أمس، قبل أن تتوجه سيارة فريق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري لمكان القصف من أجل تفقّده والبحث عن مصابين، لتقوم قوات سلطة اﻷسد باستهدافهم بصاروخ موجه.
ووصف البيان “هذه الجريمة الإرهابية” بأنها “تذكير صارخ بالأخطار الهائلة التي يواجهها متطوعو الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيون في سوريا”، مؤكداً أن “هذا الهجوم المزدوج المتعمّد لا ينتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني فحسب، بل هو أيضاً تقويض لجهود العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح”.
ودعت “الخوذ البيضاء” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان و”جميع الأفراد الذين يقدّرون مبادئ الإنسانية” إلى السعي بشكل حازم لوضع حد لهذه الهجمات والجرائم واتخاذ خطوات فورية لضمان حماية وسلامة متطوعيها ليتمكنوا من أداء واجباتهم الإنسانية، والعمل الجاد لمحاسبة سلطة الأسد على جرائمها بحق السوريين ليتحقق السلام في سوريا.
يشار إلى مقتل 306 من متطوعي المنظمة حتى اليوم، معظمهم قضوا في هجمات مزدوجة من قبل قوات اﻷسد وروسيا خلال إنقاذهم المدنيين.