أعلنت السلطات الليبية، وفاة طالب لجوء وإنقاذ 400 آخرين، بينهم سوريون، بعد جنوح قارب كان يقلهم في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أمني ليبي – لم تسمّه – أمس الاثنين، أن قارباً كبيراً كان يقل مئات طالبي اللجوء، جنح بشاطئ منطقة العودة قرب ساحل مدينة طبرق، ما دفع البعض إلى القفز في المياه، قبل أن تتمكن القوات الليبية من انتشالهم.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحق أحد مهرّبي البشر، الذي أثبتت التحريات أنه تلقى من كل راكب قرابة 5 آلف دولار، منوهاً إلى أنه جرى إضرام النار في القارب كي لا يُستخدم مرة ثانية في تهريب طالبي اللجوء.
الصحيفة أوضحت أن السلطات الأمنية نقلت طالبي اللجوء، من بينهم أطفال، إلى مراكز الإيواء شرق ليبيا، قبيل ترحيلهم إلى دولهم. في حين تُكثف السلطات عمليات الترحيل.
وفي آذار الماضي، توفي 16 طالب لجوء سوري، إثر غرق مركب كان يقل نحو 25 طالب لجوء، قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية، حيث كانت وجهتهم إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما نقله موقع “نورث برس”.
وكانت “المنظمة الدولية للهجرة”، قد أكدت في تقريرٍ لها في شباط الماضي، أن ما لا يقل عن 5 آلاف و909 طالبي لجوء لقوا حتفهم خلال العام الماضي 2022، بينهم 2406 طالبي لجوء فقدوا حياتهم في أثناء محاولة العبور في البحر الأبيض المتوسط.