أطلق الدكتور “محمد موفق الغلابيني”، اليوم الأربعاء، تصريحات بشأن حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وأكّد “الغلابيني” عضو مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا الشمالية، “عظم وعلوّ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن قدره عظيم ومكانه الرفيع، لا يعرفه إلا من عايشه، وسير أغواره، وتعرّف على جواهره”.
وقال في كلمة له خلال مؤتمر دولي افتراضي، إن تقاعس أو “تخاذل الحكّام” عن مناصرة القرآن الكريم والدفاع عنه، “لا يُعفينا من مسؤوليّة الدفاع والثّأر لديننا وكلام ربّنا”، لافتاً إلى ضرورة “الوقوف وقفة المؤمن القوي، الذي يثأر لكرامة هذا الكتاب العظيم”.
وأضاف “الغلابيني” في المؤتمر الافتراضي نصرةً للقرآن الكريم وتنديداً بحرق المصحف في السويد، أن “الرد العمليّ الحضاري على حرق المصحف، يكون بتبيان رسالته التي جاءت إنقاذاً للبشريّة والإنسانيّة، والتأكيد على أن كل محاولات الإساءة، ستبوء لا محالة بالفشل، فقد تكفّل الله بحفظه”.
وفي معرض حديثه، حذّر الشيخ “الغلابيني” في المؤتمر الذي يُشار فيه 17 قناة ومؤسسة إعلامية، الشباب المسلم من أي “مظاهرات غير منضبطة وعشوائية تخريبيّة” تحرفها عن مسارها، وتسيء إلى رسالة الإسلام وتخدم أعداءه.
وفي نهاية حديثه، ختم الشيخ كلامه ببيتين لأمير الشعراء “أحمد شوقي” من قصيدته “نهج البردة”:
جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَانصَرَمَتْ = وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ
آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ = زيَّنَهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ
والأربعاء الماضي، أقدم المواطن العراقي المقيم في السويد “سلوان موميكا” البالغ من العمر 37 عاماً، على حرق نسخة من القرآن الكريم، وإضرام النار فيه عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي لاقى تنديداً دولياً واستنكاراً كبيراً.