أعلنت القوات الروسية في سوريا عن تصعيد الطيران الحربي اﻷمريكي لـ”انتهاكاته” ضدّ القواعد الخاصة بمنع الاحتكاك، بما يهدد “سلامة الرحلات الجوية”، فيما تحذّر واشنطن من إحتمالية وقوع حادثة مواجهة ما بين الطرفين.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان القيادة المركزية اﻷمريكية بالشرق اﻷوسط نشر طائرات إف – 22، كرسالة حاسمة للروس في سوريا، بعد تزايد تحرش المقاتلات الروسية بالقوات الجوية اﻷمريكية بسوريا.
وتوقّع قائد العمليات بسلاح الجو الأميركي الفريق أليكسوس غرينكويتش، في تصريح له منذ أيام، أن التصرفات الروسية في سوريا مدفوعة بحالة التوتر الناجمة عن صعوبة الموقف بأوكرانيا،محذراً من أن حمل المقاتلات الروسية للذخيرة الحية أثناء تحليقها بالقرب من الطائرات الأمريكية قد يشكل خطراً حقيقياً.
وقال نائب رئيس المركز الروسي في قاعدة حميميم غربي سوريا، أوليغ غورينوف، أمس الجمعة، إن طياري سلاح الجو الأمريكي قاموا مرتين بتفعيل منظومات الأسلحة لديهم عند اقترابهم من الطائرات الروسية.
وأضاف أن يوم أمس وحده شهد 10 “حالات انتهاك” تتعلق بتحليق طائرات مسيّرة وطائرات للتحالف، “منها حالتان عن تفعيل منظومات الأسلحة من قبل طياري سلاح الجو الأمريكي لدى اقترابهم من الطائرات الروسية التكتيكية التي تقوم بتنفيذ رحلات مخطّط لها على طول الحدود السورية”.
وأشار غورينوف إلى أن الجانب الروسي “يعمل على تثبيت الانتهاكات المنهجية والخطيرة لبروتوكولات عدم التضارب والمذكرة الثنائية لسلامة الطيران في سوريا من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وكان الجيش اﻷمريكي قد دفع مؤخراً بصواريخ هيمارس، كإجراء إضافي ضمن التحركات المعدة لمواجهة “السلوك العدائي للطائرات الحربية الروسية” في سوريا.