تعتزم محكمة أمريكية إصدار قرار بحق أحد أفراد الجيش، متهم بمساعدة تنظيم الدولة، في وقتٍ سابق، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن وزارة العدل بواشنطن.
وقالت الوزارة الأمريكية في بيان إن جندياً من ولاية أوهايو أقر أمس الأربعاء بمحاولته مساعدة تنظيم الدولة في تنفيذ كمين أدى إلى مقتل جنود أمريكيين في “الشرق الأوسط”، باﻹضافة لتقديم دعم مادي “لمنظمة أجنبية تصنفها واشنطن على أنها تنظيم إرهابي”.
من جانبها نقلت شبكة CNN، عن مسؤولين بوزارة الدفاع أن الجيش الأمريكي سيبدأ تحقيقاً رسمياً بشأن عملية تم تنفيذها بطائرة بدون طيار في إدلب شمال غرب سوريا في أوائل مايو/ أيار، أودت بحياة مدني.
وبحسب المصادر فإن المستهدف كان “قائداً بارزاً في تنظيم ‘القاعدة’، كما تم الإعلان عنه في أول مرة حول تلك العملية”، لكن التحقيق المعروف باسم 15-6، أوضح أن “القيادة المركزية الأمريكية ربما تكون قد فشلت في تلك الغارة”.
وكان قائد القيادة المركزية، الجنرال مايكل كوريلا وطاقمه “على ثقة كبيرة بأنهم قتلوا قياديا بارزا في “القاعدة” بمحافظة إدلب، على الرغم من العلم أن الأمر سيستغرق عدة أيام للحصول على تأكيد بشأن الهدف نظراً لعدم وجود قوات أمريكية في ذلك الجزء من سوريا”، وفقاً للمصدر.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن العملية، عبر تويتر، دون تسمية الهدف، ووعدت في التغريدة، التي جاءت بتوجيه من كوريلا، بالإعلان عن المزيد من المعلومات، ولكن بعد شهر ونصف الشهر من التغريدة الأولية، لم تنشر القيادة المركزية الأمريكية أي معلومات أخرى حول العملية أو تحدد هدفها.
وكشفت CNN عن وجود بعض الخلاف داخل الإدارة الأمريكية حول هوية الشخص المقتول، حيث لا يزال بعض مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن الهدف كان عضوا في “القاعدة”، إلا أن هناك اعتقاداً متزايداً داخل وزارة الدفاع (البنتاغون) بأن “القتيل كان مزارعاً وليس لديه صلات بالإرهاب”.
وأودت الغارة في الثالث من أيار بحياة لطفي حسن مستو، البالغ من العمر 56 عاماً، وهو أب لعشرة أطفال، حيث استهدفته الطائرة المسيرة بينما كان يرعى أغنامه في قرية “قورقنيا” شمال محافظة إدلب.
وبعد انكشاف القضية ووصولها لوسائل اﻹعلام، أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية مايكل لوهورن عن “عملية تحقيق” لا تزال “مستمرة” منذ ذلك الحين، بينما “لا توجد تحديثات” حتى اليوم، ولا توضيحات حول أسباب طول أمد التحقيق.
وقالت مصادر الشبكة اﻷمريكية اﻹخبارية إن القيادة المركزية “استغرقت أسبوعين لبدء مراجعة الحادث”، أي بعد أسبوع من بدء صحيفة “واشنطن بوست” تقديم المعلومات التي أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الضحية في محافظة إدلب مدنياً.
يشار إلى أن الطائرات المسيرة الأمريكية تستهدف بين الحين واﻵخر عناصر وقياديين من تنظيمات مرتبطة بالقاعدة في محافظة إدلب.