كشفت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، عن حصيلة الضحايا من طالبي اللجوء خلال رحلة هجرتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي 2022.
وبحسب التقرير، فإن 3 آلاف و789 شخصاً قضوا على طرق الهجرة خلال العام 2022، معظمهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح التقرير أن هذه الحصيلة هي الأعلى، منذ العام 2017، حين سُجّلت 4 آلاف و255 حالة وفاة حينها، مضيفاً أن أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة عالمياً بين طالبي اللجوء كانوا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأفاد التقرير بأنه “على الطرق البرية شمال أفريقيا، لا سيما في أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوفة بالمخاطر سُجّلت 203 حالات وفاة، في حين حدثت 825 حالة وفاة على طرق الهجرة البرية في الشرق الأوسط”.
وسجّلت ليبيا – وفقاً للتقرير – أكبر عدد من الوفيات على الطرق البرية في شمال أفريقيا، مبيّناً أنه سُجّلت 117 حالة وفاة في ليبيا، تلتها الجزائر بـ54 حالة وفاة، ثم المغرب 13 وفاة، تونس 10 وفيات، مصر 9 وفيات.
وتابع التقرير: “ندرة البيانات الرسمية ومحدودية وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى المصادر الحقيقية للإحصائيات يشير إلى أن العدد الفعلي للوفيات على طرق الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المرجّح أن يكون أعلى بكثير مما أُعلن عنه”.
وفي شباط الماضي، شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، على أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تعزيز حدوده الخارجية ومنع الهجرة غير الشرعية، وذلك بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا.