دوّت أصوات انفجارات عنيفة في أرجاء دمشق وريفها جنوبيّ البلاد، بعد منتصف ليلة الثلاثاء – اﻷربعاء الفائتة، ناجمة عن غارات إسرائيلية على مواقع سلطة اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية، وفقاً لمصادر محلية.
وهزّت سلسلة ضربات المنطقة، في الساعة الواحدة ليلاً، فيما حاولت المضادات الجوية في سفح جبل قاسيون التعامل بكثافة مع الغارات الإسرائيلية، دون تحقيق أية نتائج، وشوهدت بعدها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء في محيط الكسوة والمقيليبة بريف دمشق بعد اندلاع حرائق جراء القصف، بحسب موقع “صوت العاصمة“.
ووفقاً للمصدر نفسه فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية موقعاً عسكرياً في مدينة الكسوة وآخر في محيط مطار دمشق الدولي، كما نفى الموقع حدوث غارات في عمق دمشق، مؤكداً أن اﻷصوات التي سُمعت كانت ناجمةً عن الدفاعات الجوية.
وأظهرت الصور اندلاع حرائق في مقر قيادة الفرقة الأولى في ناحية الكسوة بريف دمشق، بعيد استهدافها بغارات إسرائيلية، والتي تعتبر من أبرز المواقع العسكرية التي تتمركز بها الميليشيات الإيرانية، وحرائق أخرى اندلعت في محيط دمشق، حيث سمع صدى انفجارين كبيرين.
وتوجهت سيارات الإسعاف والإطفاء من عدة مناطق باتجاه الكسوة للسيطرة على الحرائق، فيما لم ترد أنباء حول حجم الخسائر، بينما ادعت سلطة اﻷسد جرح جندي واحد ووقوع خسائر مادية.
ويأتي القصف الإسرائيلي على محيط دمشق بعد ساعات من هبوط طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” اﻹيرانية في مطار دمشق الدولي، وهي متورطة بعمليات نقل سلاح لسلطة اﻷسد والميليشيات الأجنبية في سوريا.
وكانت طائرة شحن إيرانية أخرى قد حطّت في مطار اللاذقية، ظهر أمس؛ بحسب ما رصده موقع “صوت العاصمة” عبر مواقع الملاحة الجوية، فيما كثّفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من عمليات المسح الجوي لجنوب ووسط سوريا خلال الأسبوعين الأخيرين، كان آخرها جولات مكثفة خلال الساعات الـ 24 الماضية.