تتجه الأنظار إلى إدلب مع الحديث عن نية قوات النظام بدعم روسي بدء عملية عسكرية عليها خلال الفترة القادمة، بعد إكمال النظام سيطرته على كامل الجنوب السوري.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أهمية القضاء على ما وصفه بالإرهاب في إدلب، بالتزامن مع حل مسألة عودة اللاجئين إلى سوريا، مشيراً في تصريح صحفي إلى أن العمل يجري على قدم وساق، ولا يزال هناك الكثير للقيام به وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
تصريحات لافروف تتناقض مع تصريحات سابقة للمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا في أستانا عشرة، حيث أكد ألكسندر لافرنتييف أنه ليس هناك حديث في الوقت الحاضر عن هجوم عسكري واسع النطاق ضد المسلحين في محافظة إدلب.
روسيا والتي تذرعت سابقاً بهيئة تحرير الشام لتبدأ حملتها العسكرية على درعا، عادت اليوم لتضع مرة أخرى الذريعة ذاتها للهجوم على إدلب وبدء عمل عسكري ضدها.
وزارة الدفاع الروسية قالت إنها رصدت مسلحين من هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى يحشدون قواتهم في شمال محافظتي حماة واللاذقية وفي جنوب غرب مدينة حلب ويقصفون من هناك مراكز سكنية.
الدفاع الروسية دعت من وصفتهم بقادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التوقف عن العمليات الاستفزازية، والتحول إلى مسار الحل السلمي في المناطق الخاضعة لهم، متهمة المعارضة المسلحة في الشمال السوري بانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وبين تهديدات روسيا وتطمينات تركيا، يبقى مصير إدلب مجهولاً، رغم إعلان وزارة الخارجية التركية أن منطقة تخفيف التوتر في إدلب، عنصر أساسي في اتفاق أستانا، وينبغي الحفاظ على العمل به.