انطلقت اليوم اﻷحد الدفعة اﻷولى من الحجاج السوريين نحو المملكة العربية السعودية، عبر المطارات التركية، ﻷداء فريضة الحج للعام الحالي، وسط تسهيلات خاصة من إدارات المعابر السورية والتركية.
وأقلعت أول طائرة للحجاج السوريين من مطار غازي عنتاب جنوبي تركيا، متجهةً إلى مطار جدة الدولي، حيث دخلت مجموعة مؤلفة من 300 حاجاً من الشمال السوري إلى المطار عبر معابر باب السلامة شمال حلب وباب الهوى شمال إدلب وتل أبيض شمال الرقة، وفقاً لبيان “لجنة الحج العليا السورية“.
ووصل إلى اﻷراضي التركية حتى اليوم 710 من الحجاج؛ من أصل 8000 شخص يشكلون مجموع الحجاج السوريين القادمين من الشمال السوري، حيث يتوجهون خلال الأيام القادمة جواً إلى مدينة جدة ومنها الى مكة المكرمة.
وتجري عملية ترحيل الحجاج بالتعاون بين اللجنة السورية والحكومة السورية المؤقتة والسلطات التركية والسعودية، فيما تؤكد سلطة اﻷسد أن هذا العام سيكون اﻷخير لذلك التنسيق.
وأعلنت وزارة الأوقاف لدى سلطة اﻷسد، نهاية شهر أيار الماضي، أنها ستبدأ بتنظيم حج السوريين بالتنسيق مع الجانب السعودي اعتباراً من العام المقبل، بعد 10 سنوات من تولي المعارضة السورية للملف.
وفيما أحجمت السلطات السعودية واللجنة السورية للحج عن نفي أو تأكيد الخبر، قال مدير الحج في وزارة أوقاف سلطة اﻷسد “حسان نصر الله”، إن هناك “اتفاقية ستوَقع مع وزارة الحج السعودية تتضمن التفاصيل والترتيبات اللوجستية من حيث العدد والطيران والسكن وغير ذلك، وهي تُوقع عادة قبل الحج بخمسة أشهر”.
وقال إن تنسيق الحج لهذا العام بقي خارج قبضة سلطة اﻷسد ﻷن عودة العلاقات مع السعودية تمت قبل الموسم الحالي بشهرين فقط، وهي فترة غير كافية لترتيب التفاصيل اللازمة.
وكانت “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف السوري” قد استلمت ملف الحجاج السوريين منذ عام 2013، حيث أوقفت الرياض التنسيق مع سلطة اﻷسد ووزارة الأوقاف التابعة له، بالتزامن مع سحب الاعتراف بالشرعية.