تصاعدت حدة التوتر في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، بين قوات سلطة اﻷسد وميليشيا “الدفاع الوطني” من جهة، وبين قوات “قسد” المسيطرة على المنطقة من جهة أخرى، بسبب الاستمرار في حصار الفرقة الرابعة لمناطق بحلب.
وذكر موقع “نورث برس” المقرّب من قوات “قسد” أن محيط جامعة قرطبة الخاصة في ريف القامشلي يشهد توتراً أمنياً بين الجانبين منذ صباح اليوم اﻹثنين، حيث انتشرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ”قسد” بالقرب من حاجز تابع لسلطة اﻷسد على الطريق الدولي النافذ إلى مطار القامشلي.
ونقل الموقع عن “مصدر أمني” أن ذلك يأتي ردّاً على الحصار المفروض على أحياء ذات غالبية كردية في حلب، حيث انتشرت قوات مكافحة الإرهاب في “الأسايش” بالقرب من الحاجز للضغط على سلطة اﻷسد، وكانت قد فرضت الخميس الفائت حصاراً على نقاط أخرى تابعة لها في منطقة مطار القامشلي، مطالبةً إياها بفك الحصار عن أحياء في حلب وريفها الشمالي.
وتفرض الفرقة الرابعة حصاراً متقطعاً على تلك المنقطة منذ عام 2019، لكنّها شدّدت من حصارها منذ آب/ آغسطس الماضي، حيث تمنع إدخال الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية.
ولم تُفضِ المفاوضات المستمرة منذ أيام بين الطرفين إلى نتيجة، وما تزال سلطة اﻷسد ترفض فك الحصار عن أحياء حلب فيما تحاول “قسد” الضغط عليها، وتهدّد “الأسايش” بفرض حصار على “المربع الأمني” وسط القامشلي.
ويقتصر وجود سلطة اﻷسد والميليشيات التابعة لها في محافظة الحسكة على “مربع أمني” يضم قواتٍ محدودة من الجيش واﻷفرع اﻷمنية مع بعض الدوائر الحكومية، وتسمح “قسد” للضباط والعناصر بالمرور عبر مناطق سيطرتها في مسارات محددة، مما يُثير التوترات بين الحين واﻵخر.