أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً شهرياً استعرضت فيه حصيلة أبرز الانتهاكات في سوريا خلال أيار الماضي، مؤكدةُ أن إعادة العلاقات مع سلطة اﻷسد رغم استمراره في ارتكاب الانتهاكات، هي إهانة لحقوق ضحاياه.
وسجَّل التقرير مقتل 42 مدنياً، بينهم 7 أطفال و1 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم قضت على يد جهات أخرى، وسجل مقتل شخص بسبب التعذيب، كما سجل وقوع ما لا يقل عن مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، التقرير مقتل 42 مدنياً، بينهم 7 أطفال و1 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم قضت على يد جهات أخرى، وسجل مقتل شخص بسبب التعذيب، كما سجل وقوع ما لا يقل عن مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
ووفقاً للشبكة فإنَّ ما لا يقل عن 226 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 6 أطفال، و11 سيدة قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا في أيار، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات الأسد في محافظتي ريف دمشق فدمشق.
وبحسب التقرير فقد شهد أيار ما لا يقل عن ثلاث حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، جميعها على يد قوات الأسد في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا اثنتان منها على مكان عبادة، كما استمرت عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه على شمال غرب سوريا، ورصدت الشبكة عمليات قصف متفرقة تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي، القريبة من خطوط التماس.
كما طال القصف قرى وبلدات ريف إدلب البعيدة عن خطوط التماس، وقال التقرير إن قوات الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي وسط سوريا كما تم إنشاء حواجز عسكرية على طريق السعن الأسود شرق المدينة، ورفع سواتر ترابية وزيادة تحصين الحواجز الموجودة في المدينة وعلى أطرافها، وذلك عقب اجتماع بين عدد من ضباط المخابرات التابعين لسلطة اﻷسد في مدينة حمص ووفد من وجهاء مدينة تلبيسة في فندق السفير في مدينة حمص في 17/ أيار من أجل الوقوف على المشاكل الأمنية التي شهدتها المدينة.
ونوّهت بأن “الطرف الأول وضع عدداً من الشروط المتعلقة بتجارة المخدرات وعمليات الخطف التي تحصل بشكل رئيس في المدينة وعلى الطريق الدولي حمص- حماة وهدد في حال فشل الوجهاء في تحقيق الشروط خلال 15 يوماً بالقيام بعملية أمنية لتمشيط المدينة وتهجير كل من يرفض شروطها إلى شمال سوريا”.
ووثق التقرير هجمتين جويتين شنتهما القوات الروسية نهاية شهر أيار ولأول مرة هذا العام على ريف إدلب الجنوبي، الهجوم الأول عند خطوط التماس، والهجوم الثاني على منزل في منطقة المنابيع من قرية سرجة في ريف إدلب الجنوبي، أسفر عن إصابة أحد المدنيين وأضرار مادية في المنزل.
وعلى صعيد أسعار المحروقات فقد شهدت ارتفاعات جديدة في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، وفي منطقة شمال غرب سوريا رصد التقرير استمرار معاناة المدنيين من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، بالتزامن مع غلاء أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية، كل ذلك في ظل نقص كبير في القوة الشرائية بسبب انتشار البطالة وارتفاع نسبة الفقر.
كما استمر الوضع المعيشي والأمني بالتدهور في منطقة شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات “قسد”، والتي استمرت في التضييق على أهالي مدينتي منبج وعين العرب، شمال شرقي محافظة حلب؛ حيث تشهد المنطقة احتجاجات على سياستها التي تسببت بشح في وصول بعض المواد التموينية إلى هناك.
ورصدت الشبكة السورية استمرار معاناة النازحين في شمال غرب سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، مع ارتفاع دائم للأسعار وخصوصاً المواد الغذائية، في ظل انتشار البطالة ضمن المخيمات وانعدام القدرة الشرائية، والنقص الحاد في المساعدات الإنسانية ووصول الاحتياجات إلى مستويات غير مسبوقة.
يشار إلى أن التراجع المستمر لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار تسبب بارتفاع مطرد للأسعار بالشمال السوري، مع انخفاض مستمر في مصادر الدخل.