أصدر “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الاثنين، ردّ فيه على “الدعاية” التي تنتجها سلطة الأسد حول مؤتمر “عودة اللاجئين” في العاصمة دمشق.
وأكد البيان، مواصلة وسائل إعلام سلطة الأسد الترويج لعقد مؤتمر خاص بـ “عودة اللاجئين” في دمشق، وذلك من خلال خلق “بروباغندا” إعلامية.
وبحسب البيان، فإن “التسويات” التي يدعو إليها المؤتمر ومن خلفه روسيا وسلطة الأسد لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا، ووجود قيادة سلطة الأسد الحالية.
وحول هدف المؤتمر الذي يسعى لإعادة اللاجئين السوريين، بيّن البيان أن ذلك هو فقط إعادة تعويم سلطة الأسد دولياً وهو أمر لا يمكن تحقيقه حالياً، مشيراً إلى أن إظهار روسيا خلال الدعوة للمؤتمر “المزعوم” بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات فاشلة ولن تعطي نتيجة.
ونوّه البيان إلى عدم وجود رغبة حتى الآن من اللاجئين والنازحين بالعودة لمناطق سيطرة سلطة الأسد، بسبب عدم توفر أبسط مقومات الحياة، ومواصل عمليات الخطف والاعتقال والتغييب القسري مما يجعلها مناطق غير آمنة.
وفي ختام البيان، طالب “منسقو الاستجابة” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل اتجاه الملف السوري والمضي قدما بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
وبعد تهجيرها ملايين السوريين، أرسلت روسيا وفوداً، أمس الأحد، إلى العاصمة دمشق للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر حتى 9 من حزيران الحالي.
وكان مؤتمر “عودة اللاجئين”، قد عُقد لأول مرة في 11 من تشرين الثاني من العام 2020 في دمشق، بدعم ومشاركة من وزارة الدفاع الروسية، وسط رفض عدّة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وتركيا.