أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسماً “هاشتاغ” #العودة_تبدأ_برحيل_الأسد #no_return_with_assad، رفضاً للمؤتمر الذي يروج له نظام الأسد وروسيا حول عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار والمهجر ومواطن النزوح، والذي سيعقد اليوم الأربعاء في العاصمة دمشق.
وبالتزامن مع إطلاق “الهاشتاغ” أعلنت العديد من الجهات الرسمية والحقوقية رفض المؤتمر، باعتباره يدعو لعودة غير آمنة وغير متحققة الشروط للاجئين السوريين، من خلال دعاية إعلامية “بروبوغندا” يقوم بها نظام الأسد وروسيا، ومن بين البيانات عشرات الفعاليات المدنية والثورية السورية، والائتلاف الوطني السوري، وفريق منسقو استجابة سوريا، وغيرهم.
واستغل ناشطون سوريون معارضون “الهاشتاغ” الذي سبق بدء المؤتمر، بالمطالبة برحيل الأسد وخروج روسيا من سوريا كشرط لتحقيق العودة الآمنة إلى مناطقهم.
وشددت الناشطة “نيفين خطري” أن النظام هو من انتهج سياسية التهجير الممنهج وأجبر المهجّرين على مغادرة مناطقهم، وأشارت إلى أنه تستحيل العودة مع وجود سبب التهجير.
ونشر الناشط السوري “عبد الرزاق الصبيح” على حسابه في فيسبوك: “لسنا بعد القتل والتهجير والتشرّد مضطرون للوقوف ساعات أمام الأفران من أجل ربطة خبز، وأيام أمام الكازيات من أجل لترين مازوت، وباستعداد أمام الحواجز..”.
ونشر الناشط “أحمد رامي السيد” تسجيلاً مصوراً عن حال تردي الوضع الخدمي في مناطق سيطرة النظام، وحال الأهالي في طوابير الحصول على الخبز.
يشار إلى أن “الهاشتاغ” حقق أرقاماً مرتفعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتنوعت المشاركات ما بين منشورات نصية وصور وتسجيلات مصورة، ولم يخلُ كثير منها من السخرية من فكرة العودة مع وجود نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات المدعومة من إيران، وفي ظل الوضع الأمني والاقتصادي والخدمي المتردي.