أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس”، عن استعدادهم لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع سلطة اﻷسد، ضمن القرارات اﻷممية ذات الصلة، منتقداً جهود التطبيع.
وعقد “جاموس” مؤتمراً صحفياً أمس اﻷحد في جنيف، عقب اجتماع لمكونات هيئة التفاوض هو اﻷول منذ عام 2020؛ جرى خلال يومي 3-4 يونيو/ حزيران الجاري، وحضره السفير التركي “كورهان كاراكوتش” وهو مسؤول الملف السوري في الخارجية التركية.
ورفضت سلطة اﻷسد منذ منتصف العام الماضي المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية، عقب مطالبة روسيا بتغيير “جنيف” كمكان للتفاوض معتبرةً أنها “غير حيادية”.
وأكد بشار اﻷسد في أكثر من تصريح أنه يرفض التحاور مع المعارضة السورية، معتبراً أنها تابعة ﻷطراف خارجية، فيما ادعى وزير خارجيته فيصل المقداد أنهم طبقوا قرار مجلس اﻷمن 2254.
وقال رئيس الهيئة، أمس، إن جميع الأطراف شاركت في الاجتماع الذي انعقد في جنيف، كما التقى بمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، وبحث معه العملية السياسية المتعلقة باللجنة الدستورية السورية.
وأضاف “جاموس” أنه تناول خلال لقاءه مع بيدرسون الملفات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالحرب في سوريا، والاجتماعات الرباعية بموسكو، والتطبيع مع سلطة اﻷسد، إلى جانب تداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فبراير/ شباط الماضي.
وأعلن أن “المعارضة مستعدة لمفاوضات ديناميكية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، مؤكداً التزام المجتمعين بالقرار الذي ينص على الحل السياسي في سوريا.
ويقول “بيدرسون” إنه يُجري في هذه اﻷثناء محادثات مع روسيا وسلطة اﻷسد، ﻹقناعهم باستئناف التفاوض.
واعتبر رئيس هيئة التفاوض أن “المعارضة موحدة وسلطة اﻷسد مسؤولة عن أي عرقلة للعملية السياسية”، مؤكداً بالقول: “نحن مستعدون للتفاوض من أجل حل عادل”.
ولفت “جاموس” إلى أن عودة اللاجئين السوريين لا يمكن أن تتحقق دون التوصل إلى حل سياسي، منتقداً أسلوب جامعة الدول العربية في التطبيع، حيث أنه “لن يفضي إلى حل سياسي”.
وكان “كاراكوتش” قد أكد على دعم أنقرة وتأييدها لجهود هيئة التفاوض في الوصول لحل سياسي، مؤكداً أن ذلك “أولوية أساسية بالنسبة لتركيا”، وأن الاجتماعات الرباعية ستستمر، كما سيستمر “التنسيق مع المعارضة السورية”.